«أوبك» وروسيا مستعدتان لزيادة إنتاج النفط
انخفضت أسعار النفط أمس مع تلميح روسيا إلى أنها قد تزيد إنتاجها تدريجاً، بعدما ظلت تفرض قيوداً على الإمدادات بالتنسيق مع منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) منذ عام 2017.
وبلغت العقود الآجلة لخام القياس العالمي مزيج «برنت» 78.63 دولار للبرميل بحلول الساعة 05:34 بتوقيت غرينتش، بانخفاض مقداره 16 سنتاً عن التسوية السابقة وأكثر من 2.2 في المئة دون أعلى مستوى في سنوات الذي سجلته في 17 أيار (مايو)، عندما بلغت 80.50 دولار للبرميل.
وكسر «برنت» حاجز 80 دولاراً للبرميل للمرة الأولى في أكثر من ثلاث سنوات هذا الشهر. وبلغت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط الأميركي 70.60 دولار للبرميل بانخفاضه 11 سنتاً عن التسوية السابقة.
وأشارت مصادر إلى إن السعودية وروسيا تناقشان زيادة إنتاج النفط من داخل منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) وخارجها نحو مليون برميل يومياً، فيما أعلن الأمين العام للمنظمة محمد باركيندو أن شكوى الرئيس الأميركي دونالد ترامب من ارتفاع الأسعار أطلقت فكرة زيادة الإنتاج.
وقال وزيرا الطاقة الروسي ألكسندر نوفاك والسعودي خالد الفالح، إن البلدين مستعدان لتخفيف خفوضات الإنتاج لتهدئة مخاوف المستهلكين في شأن كفاية المعروض، فيما أضاف الفالح أن أي تخفيف سيكون تدريجياً لتجنب إحداث صدمة في السوق.
ومن شأن زيادة الإنتاج تخفيف القيود الصارمة المفروضة على الإمدادات والمستمرة منذ 17 شهراً، وسط مخاوف من أن يكون ارتفاع السعر قد ذهب إلى مدى بعيد، مع ارتفاع النفط لأعلى مستوى منذ أواخر 2014 عند 80.50 دولار للبرميل هذا الشهر.
وقال باركيندو إن «أوبك» بدأت مباحثات بشأن تخفيف قيود إنتاج النفط بعد تغريدة مهمة أطلقها الرئيس الأميركي دونالد ترامب. وغرد ترامب الشهر الماضي قائلاً إن «أوبك» ترفع أسعار النفط «على نحو مصطنع».
وأضاف باركيندو خلال لقاء جمعه بوزيري الطاقة السعودي والروسي في سان بطرسبرغ خلال المنتدى الاقتصادي الرئيس في روسيا «نفخر بأننا أصدقاء للولايات المتحدة».
واتفقت «أوبك» ومنتجون من خارجها بقيادة روسيا على خفض الإنتاج بنحو 1.8 مليون برميل يومياً لتقليص المخزونات العالمية، لكن فائض المخزونات في الوقت الحالي قرب المستوى المستهدف لأوبك. وأفادت مصادر مطلعة بأن زيادة بنحو مليون برميل يومياً سيكون من شأنها الوصول بمستوى الامتثال لقيود الإمدادات المتفق عليها إلى 100 في المئة، انخفاضاً من المستوى المسجل في نيسان (أبريل) البالغ نحو 152 في المئة.
ورأى باركيندو أن ليس غريباً أن تضغط الولايات المتحدة على «أوبك» إذ إن بعض وزراء الطاقة الأميركيين تواصلوا مع المنظمة في الماضي وطلبوا المساعدة في خفض الأسعار.