«عنق الزجاجة» في البريميان قد يخنق النفط الصخري في 2018
يعيش أغلب وزراء منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) هذه الأيام في سعة من راحة البال بفضل النمو القوي للطلب هذا العام على النفط، والذي امتص الزيادات في إنتاج النفط الصخري من الولايات المتحدة. ولكن هنالك أمر آخر قد يزيد من راحتهم متعلق بحوض «البريميان»، وهو أكبر مناطق إنتاج النفط الصخري.
لقد ظل حوض البريميان يتصدر مناطق إنتاج النفط الصخري، فهو ينتج نحو نصف إنتاج الولايات المتحدة من مكامن الصخور الزيتية الضيقة. وبالنظر إلى واقع مناطق الإنتاج في الولايات المتحدة، فإن غالبية النمو لا يزال يأتي من حوض «البريميان»، فيما تجمد الإنتاج تقريباً في حوض «إيغل فورد». أما في «باكين» في داكوتا الشمالية، فإن الإنتاج متذبذب ويتجه للانخفاض.
وقدرت إدارة معلومات الطاقة الأميركية أن يضخ البريميان نحو 3.16 مليون برميل يومياً من النفط في شهر نيسان الجاري، بزيادة 80 ألف برميل يومياً عن الشهر الماضي، ليرتفع إجمالي إنتاج النفط الصخري في الولايات إلى 6.95 مليون برميل يومياً. فيما سيضخ باكين وإيغل فورد 1.22 و1.33 مليون برميل يومياً على التوالي. وتشكل هذه الأحواض الثلاثة أهم مناطق إنتاج النفط الصخري في أميركا.
ولكن هذه الزيادات من البريميان يبدو أنها قد تنحسر في النصف الثاني من العام الجاري، بحسب ما أوضحه تقرير صادر أمس من مصرف غولدمان ساكس.
ومشكلة حوض البريميان، كما يقول التقرير، ليس في قدرة الآبار على الإنتاج، بل في عدم وجود بنية تحتية تستوعب الزيادة في الإنتاج وتساعد على نقله من مناطق الإنتاج إلى مناطق الاستهلاك.
وقال غولدمان ساكس إن البنية التحتية هناك تواجه مشكلة «عنق الزجاجة»، في كناية عن أن الإنتاج الكبير يحتاج إلى المرور بقنوات صغيرة لنقله خارج مناطق الإنتاج.
ويرى المصرف أن هذا الأمر سيظل ملازماً للسوق الأميركية فترة، ولن يتعدل الوضع قبل النصف الثاني من العام القادم عندما تدخل أنابيب كبيرة جديدة إلى الخدمة في الولايات المتحدة.
وهذا الأمر، حسب تحليل المصرف، أصبح مؤثراً في أسعار النفط المحلية هناك، حيث أصبح سعر النفط في هيوستن أكبر بكثير من سعره النفط في ميدلاند، والذي يباع بأقل من سعر هيوستن بنحو يصل إلى 9 دولارات.