الأسواق تفاعلت مع قرار الرسوم الأميركية

الأسواق تفاعلت مع قرار الرسوم الأميركية

تتسلل أصداء خطط الرئيس الأميركي دونالد ترامب لفرض رسوم جمركية على واردات الصلب والألومنيوم إلى الأسواق المالية منذ الأسبوع الماضي، حين أثار إعلانه للمرة الأولى مخاوف من نشوب حرب تجارية عالمية. تمسّك ترامب بالرسوم الجمركية، ومضى قدماً في فرضها، إذ وقع القرار القاضي بفرض 25 و10 في المئة على واردات الصلب والألمنيوم على التوالي. وأوضح البيت الأبيض أن القرار سيصبح نافذاً بعد 15 يوماً. لكنه استثنى كندا والمكسيك على نحو يمثل تراجعاً عن تعهداته السابقة بفرض الرسوم على كل الدول، في وقت يمكن دول أخرى التقدم بطلبات للحصول على استثناءات.

وينظر المستثمرون إلى الإعلان، على أنه نسخة مخففة من الخطط الأولى، لكنهم قلقون من أن تكون هذه الخطوة الشرارة الأولى لنزاع تجاري أوسع نطاقاً، قد يثير ردود أفعال انتقامية.

لن تنأى الأسواق عن تأثير هذه الرسوم، إذ كان من شأن احتمال امتداد آثار إجراءات ترامب وتحولها إلى حرب تجارية أوسع نطاقاً، إحداث ضبابية لدى مستثمري الأسهم. في وقت يشعرون بالقلق، بعد تصحيح سريع بلغت نسبته عشرة في المئة الشهر الماضي، أدى إلى زيادة التقلبات في بيئة التداول. وربما يكون من شأن اتساع دائرة التصعيد إلى حرب تجارية، أن يؤدي إلى تقلص توقعات النمو وتقويم الأسهم، وفقاً لما يراه خبراء في «يو بي أس».

ويرى خبراء الأسواق أن أثرها محدود في شكل عام، لكن الاحتمالات التي تثيرها الرسوم الجمركية ضغطت على الأسهم في قطاعات محددة، مثل الشركات العاملة في تصنيع الآلات وصناعة السيارات، بسبب احتمال أن تتسبب بزيادة تكاليف إنتاج تلك الشركات.