حرب التجارة الوشيكة... تحفز أوروبي وتحذير دولي وإصرار أميركي

حرب التجارة الوشيكة... تحفز أوروبي وتحذير دولي وإصرار أميركي

في الوقت الذي يؤكد فيه أحد أكبر المسؤولين الأميركيين عن ملفات التجارة، وهو وزير التجارة ويلبر روس شخصياً، أن بلاده لا تسعى إلى حرب تجارية، وأن قرار فرض رسوم على واردات الصلب والألمنيوم «قد تمت دراسته بعناية»... تظهر استقالة غاري كوهين، المستشار الاقتصادي البارز للرئيس الأميركي دونالد ترمب، أن المسألة مشتعلة داخل الإدارة الأميركية بشكل كبير.

ولا يبدو أن ترمب في سبيله لتغيير موقفه المتصلب إزاء فرض رسوم على الواردات، وهي القضية التي شهدت انقساماً واسعاً في إدارته، بينما تؤكد دول كبرى حول العالم تحفزها للرد المناسب، فيما تحذر كثير من المؤسسات الدولية من مخاطر تحول المعركة إلى «حرب جمارك» من شأنها أن تضر بالنمو الاقتصادي العالمي.
وأكدت سارة ساندرز، المتحدثة باسم البيت الأبيض، أمس، أنه سيتم الكشف قريباً عن تفاصيل الرسوم الجمركية على واردات الصلب والألمنيوم، وقالت: «ما زلنا نعتزم الإعلان عن ذلك في نهاية هذا الأسبوع».
ووسط المعركة المشتعلة، قالت كريستين لاغارد مديرة صندوق النقد الدولي إن الحروب التجارية لا يربحها أحد، وإن عواقب فرض رسوم أميركية على الواردات ستكون خطيرة بالنسبة للاقتصاد الكلي إذا ردت الدول الأخرى بفرض رسوم من جانبها.
وأكدت في حديث لإذاعة «إر تي إل» الفرنسية أمس أن «العواقب على الاقتصاد الكلي ستكون خطيرة، ليس إذا أخذت الولايات المتحدة إجراء فحسب، لكن خصوصاً إذا رَدَّت الدول الأخرى، لا سيما تلك التي ستكون الأشد تأثراً... مثل كندا وأوروبا وألمانيا على وجه الخصوص».