العملة الأوروبية ترتفع أمام الدولار
قفز اليورو أكثر من 0.5 في المئة أمس، بعدما تردّدت في أسواق العملات أصداء تعليقات مسؤولين أميركيين خلال الأسبوع، عبروا فيها عن دعمهم لضعف الدولار. وعلى رغم أن تعليقات الرئيس الأميركي دونالد ترامب، أول من أمس، عن أنه يريد «دولاراً قوياً»، تتناقض مع التصريحات التي أدلى بها في وقت سابق وزير الخزانة ستيفن منوتشين، يرجح مستثمرون احتمال تراجع العملة الأميركية لفترة طويلة.
وبعدما قال ترامب أول من أمس، إنه يريد في نهاية المطاف ارتفاع الدولار، عوضت العملة الأميركية خسائرها في مقابل العملات الكبرى. لكن في مقابل سلة تضم ست عملات كبرى، سجل الدولار أمس 88.87، بعدما لامس أدنى مستوياته في 3 سنوات عند نحو 88.43. وهوى مؤشره أكثر من 3 في المئة منذ مطلع الشهر الجاري، ويتجه إلى أكبر هبوط شهري منذ آذار (مارس) 2016. وكان تراجع الدولار الأكثر وضوحاً في مقابل اليورو، إذ ارتفعت العملة الأوروبية الموحدة 0.5 في المئة إلى 1.2465 دولار، وهو مستوى غير بعيد عن الأعلى منذ كانون الأول (ديسمبر) 2014، الذي تجاوز 1.25 دولار أول من أمس. وارتفع الجنيه الاسترليني 0.4 في المئة إلى 1.4191 دولار، لكنه بقي دون مستوى الذروة الذي سجله أول من أمس عند 1.4346 دولار، والذي كان الأعلى منذ التصويت لمصلحة الخروج من عضوية الاتحاد الأوروبي في حزيران (يونيو) 2016. وفي مقابل الين، لم يسجل الدولار تغيراً يُذكر عند 109.42 ين، ليبقى فوق أدنى مستوياته في 4 أشهر البالغ 108.50 ين، والذي سجله أول من أمس.
وارتفعت أسعار الذهب بعدما هبطت من أعلى مستوياتها في سنة ونصف السنة في الجلسة السابقة، مع استمرار ضعف الدولار، على رغم تأييد الرئيس ترامب زيادة قوة العملة.
وقفز الذهب في التعاملات الفورية 0.6 في المئة إلى 1355.16 دولار للأونصة، وبلغت مكاسبه منذ مطلع الأسبوع 1.8 في المئة. وكان سجل في التعاملات الفورية أول من أمس 1366.07 دولار، وهو أعلى مستوياته منذ 3 آب (أغسطس) 2016، لكنه بدد مكاسبه بعدما صرح ترامب بأنه يريد أن يرى الدولار قوياً. وانخفض الذهب في العقود الأميركية الآجلة 0.6 في المئة إلى 1354.70 دولار.
وارتفع سعر الفضة 1 في المئة في التعاملات الفورية إلى 17.46 دولار، والبلاتين 0.5 في المئة إلى 1015 دولاراً، بينما لم يسجل البلاديوم تغيراً يذكر واستقر عند 1095.60 دولار.