سرقة علنية للسيارات والدراجات النارية والعصابات تتحدى الحكومة
لم يتوقع «لحام الحي» أن تسرق دراجته النارية بهذه السرعة، وهذا الأسلوب وسط حيه الضيق في عشوائيات العاصمة «بوقاحة» كما يقول.
هذه الحادثة ليست الوحيدة في حي ركن الدين الدمشقي، المشهور بأزقته الضيقة، وتعددت السرقات التي يتحدث عنها أهالي الحي يومياً بريبة ودهشة، أحدهم ترك دراجته دقائق أمام الصيدلية، ليعود دون أن يجدها، وآخر فقد كل محتويات سيارته كلها بعد كسر النوافذ.
كثرت في الآونة الأخيرة حوادث سرقات السيارات والدراجات النارية، حتى تلك الأنواع الحديثة، التي كانت سابقاً صعبة السرقة، نتيجة إقفالها المحكم، فقد باتت غير عصية على هذه العصابات التي أخدت تتمرس أكثر فأكثر.
«اللص التقليدي اندثر، ولا أحد يملك جرأة السرقة من حي شعبي نهاراً، سوى شخص قادر على الدفاع عن نفسه»، يشير بذلك أحد سكان الحي إلى بعض الأشخاص الذين حملوا السلاح «وهم ليسوا أهلاً لذلك» على حد تعبيره.
في تموز الماضي، تحدث وزير الداخلية في مجلس الشعب عن مكافحة الجريمة بأشكالها كلها وخاصة الخطف والسطو وسرقة السيارات، وقال حينها "عملت الوزارة على إحالة مرتكبي هذه الجرائم للقضاء وتمكنت من إعادة السيارات المسروقة لأصحابها".
لكن، استمرار عصابات سرقة السيارات بعملها، يشير فعلاً إلى تحدي هؤلاء للحكومة بأكملها، التي لم تستطع حتى اليوم ولو الحد من هذه الظاهرة التي باتت منشترة ضمن العاصمة دمشق التي تصنف على أنها آمنة.