القطاع المصرفي الأوروبي على حافة كارثة..
أكبر بنك في ألمانيا دوتشيه بنك.. هل سيحتاج إلى مساعدة حكومية، أم أنه قادر على الاستمرار دونها؟!
بنك دوتشيه بنك الألماني الذي تبلغ قيمة أصوله 1,8 تريليون يورو، ونصف حجم الناتج الألماني تقريباً، يواجه أزمة مالية حادة. مهدداً القطاع المصرفي الأوروبي الذي ليس بأفضل أحواله أيضاً..
خسر دوتشيه بنك أكثر من نصف قيمة سنداته منذ تاريخ 3-9-2015 وحتى اليوم، حيث تشكل قيمة أسهمه اليوم نسبة 45% من قيمتها في ذلك التاريخ. أما بالمقارنة مع ذروة قيمة سهمه المسجلة في نيسان 2007، فإن دوتشيه بنك قد خسر 90% من قيمته.
صندوق النقد الدولي، ساهم أيضاً بالضغط على وضع البنك الألماني، عندما اعتبره «المؤسسة المالية الأكثر خطراً في العالم» بناء على قراءته «للمخاطر الهيكلية في القطاع المالي».
وكالة فوكس أونلاين بدورها أشارت إلى أن «انكشاف المشتقات المالية لدوتشيه بنك، والبالغة حوالي 46 تريليون يورو، هو خطر انفجاري، فهذه المشتقات قيمتها 17 مرة أكبر من الناتج الألماني، وإن انفجرت نسبة 5% فقط من المشتقات في وجه الألمان، فإن أضواء الحدث ستسلط على فرانكفورت».
يقارب الجميع خسارة البنك السريعة لقيمة أسهمه، مع أزمة بنك ليمان برازر الأمريكي، الذي يعتبر واحدة من «موقدات النار» في الازمة المالية في عام 2008.
التراجع الكبير في قيمة أسهم البنك خلال الأسبوع الماضي، وتحديداً بتاريخه 26-9، تعود إلى الشرارة التي أطلقتها حكومة الولايات المتحدة الامريكية، عبر مطالبتها البنك بمبلغ 14 مليار دولار كعقوبة على الدور السلبي الكبير للبنك الألماني خلال أزمة الرهن العقاري في عام 2008، حيث خسر منذ عام تماماً ما مقداره 30% من قيمة مؤشر سندات البنوك الأوروبية.. بينما
لن يتوقف أثر الوضع المالي المتدهور سريعاً لأكبر بنك ألماني، على القطاع المصرفي الأوروبي الذي خسر 30% من قيمة أسهمه منذ عام تقريباً، بل سينتقل ليكون نقطة مفصلية قد تعيد الأزمات المالية، إلى واجهة الازمة الاقتصادية العميقة التي يعيشها الاقتصاد العالمي اليوم.