دمشق القديمة.. (تصوم مكرهة)!
وصلت إلى «قاسيون» مجموعة من الشكاوى التي أرسلها مواطنون من سكان منطقة دمشق القديمة، يؤكدون فيها معاناتهم من أزمة متفاقمة في المياه، حيث تنقطع في أحيائهم بشكلٍ متكرر، ولا تتجاوز مدة وصولها إلى منازلهم ساعة واحدة، بينما أكد البعض أن مناطقهم لا تشهد وصولاً للمياه أبداً.
في هذا السياق، كان مدير عام «مؤسسة المياه بدمشق وريفها»، المهندس حسام حريدين، قد أكد في حديث لوسائل إعلام محلية أن انقطاع المياه عن دمشق القديمة «سببه قلة كفاية كميات المياه القادمة من المصدر، وانخفاض المنسوب المائي خلال الفترة الحالية نتيجة ارتفاع الاستهلاك بسبب ارتفاع درجات الحرارة.
وعزا المهندس حريدين التقصير بأداء ورشات طوارئ المياه إلى «النقص في أعداد العمال الذي تراجع من 157 إلى 68عاملاً، وخسارة المؤسسة لمعظم آلياتها، حوالي 42 سيارة و13 صهريجاً، إضافة لآليات الحفر التي دمرت»، موضحاً إن «المؤسسة قامت برفع كشف تقريري قيمته 400 مليون ليرة لإعادة تنظيم شبكة المياه وتأهيلها في منطقة تنفيذ مشروع 66 خلف الرازي».
بدورهم، يشير مواطنون إلى أن هذه التبريرات التي اعتادوا على سماعها من المسؤولين والمعنيين بحل أزمة المياه لم تعد مفهومة بالنسبة لهم، ويقول أحدهم في حديث لـ«قاسيون»: «إذا كان هناك نقص في عدد العمال، فلتبادر المؤسسة إلى تعيين موظفين جدد، وبذلك تكون قد ساهمت في حل أزمة البطالة المنتشرة في البلاد، فهناك العديد ممن يتمنون إيجاد فرصة عمل بأسرع وقت»، ويعقب: «لماذا يصرون على تذكيرنا مراراً وتكراراً بأن هناك أضراراً في المعدات الضرورية؟ مهمتهم هي تأمين كل اللوازم من أجل إيصال المياه إلى المواطنين، وعدا ذلك لا يحق لهم تعليق تقصيرهم على الظروف».
دمشق- مراسل قاسيون