«الأرض متعبة».. خسارة نصف غلة الحبة السوداء
توجه المزارعون خلال سنوات الأزمة إلى السير مرغمين وراء ما تطلبه السوق وتدفع له، فبعد أن تراجعت إلى حد التوقف زراعة الشوندر السكري والقطن في مناطق سهل الغاب، وتراجعت زراعة القمح منخفض العوائد عالي التكلفة، أصبحت النباتات العطرية والطبية المطلوبة من تجار التصدير، هي الحل.. إلا أن موسم حبة البركة هذا العام لا يشي بذلك!
يشير مزارعو الغاب لقاسيون أن موسم حبة البركة، يشهد انخفاضاً كبيراً في غلته، حيث انخفضت إنتاجية الدونم من حدود 75 كغ في العام الماضي، هبوطاً إلى 35 كغ في الموسم الحالي، بخسارة 53% من الإنتاجية.
تعتبر هذه الخسارة كبيرة للمزارعين، بعد أن زرعوا مساحات واسعة بالحبة السوداء والكمون وغيرها، عوضاً عن القمح، وهو الأمر الذي فرضه واقع الربحية العالية لهذه المحاصيل، والمخاطر التي أصبحت تكتنفها زراعة القمح، مع التراجع الكبير في العوائد والارتفاع الكبير في التكاليف. وهي تحقق ربح في الكغ يقارب 500 ليرة، حيث قدرت كلفة زراعة الدونم بـ 5000 ليرة، وبيع الكغ في موسم العام الماضي بـ 700 ليرة وسطياً.
«يبدو إنو الأرض تعبت..» هذا ما قاله المزارعون في تعليقهم على التراجع المفاجئ في الغلة، حيث تسجل منطقة الغاب تراجعاً في الإنتاجية لم يقتصر على الحبة السوداء فقط، بل سبقها موسم القمح هذا العام حيث خسرت الأرض نصف غلة القمح تقريباً.