أهالي الوعر يفضلون الجوع على «فنجان القهوة»!
تمتد الهدنة المعقودة في حي الوعر الحمصي حتى نهاية شهر رمضان، وقد سمح خلالها للمواطنين القاطنين في الحي بالخروج منه، ورغم الظروف الإنسانية الصعبة داخل الحي إلا أن قسماً من المدنيين القاطنين فيه فضلوا البقاء!
قاسيون- حمص
تتحدث التقديرات عن أن سكان حي الوعر قبل الأزمة كانوا حوالي 600 ألف مواطن، نزح منهم خلالها حوالي 400 ألف وبقي 200 ألف. خرج من هؤلاء حتى الآن بين 60 إلى 80 ألف شخص وأما الباقون فبينهم من هو غير مطلوب للفروع الأمنية وبينهم من هو مطلوب. المشكلة لدى غير المطلوبين أن عليهم مراجعة الأمن قبل الخروج من الحي.. و«المراجعة» هذه أو «الزيارة» و«فنجان القهوة» تكفي بذاتها لإثارة قلق القاطنين ودفعهم إلى عدم الخروج.
إضافة إلى ذلك، فإنّ الخروج من الحي هو باتجاه واحد، أي بلا عودة، وبعض القاطنين فضلوا البقاء للحفاظ على بيوتهم وعفشهم خوفاً من سرقتها.
تقدر أعداد المسلحين في الوعر بين 4500 إلى 5000 مسلح، في حين يبلغ عدد المدنيين قرابة مائة ألف، بين هؤلاء من تجاوز أولادهم السن القانوني خلال الأزمة ولم يحصلوا على هويات شخصية، وهذه أيضاً إحدى المشكلات التي تضاف إلى سلسلة المعاناة التي يرزح تحتها أهالي الحي.