أثينا تعجز عن سداد ديونها لصندوق النقد
أعلن صندوق النقد الدولي في واشنطن أن اليونان عجزت الثلاثاء 30 حزيران، عن سداد دينها للصندوق البالغ 1.6 مليار يورو كان مستحقا عليها الثلاثاء.
وبذلك، أصبحت اليونان أول دولة متطورة تراكم مبالغ متأخرة مستحقة لصندوق النقد ولم تعد قادرة على الاستفادة من الموارد المالية لهذه المؤسسة الدولية.
وأعلنت اليونان التي تواجه نقصا، في وقت سابق الثلاثاء أنها لن تسدد دينها للصندوق الذي شارك إلى جانب الأوروبيين في خطتين ماليتين لإنقاذ أثينا.
ويشكل هذا التخلف عن السداد ضربة لمصداقية صندوق النقد الدولي الذي لم يواجه حالة مماثلة منذ عام 2001 حين تخلفت زيمبابوي عن سداد 112 مليون دولار، علما بأن الصندوق منح اليونان أكبر قرض في تاريخه.
ومتاعب صندوق النقد مع اليونان لم تنته بعد، فعلى أثينا أن تسدد للصندوق هذا العام 5.4 مليارات يورو من أصل دين كامل يقدر بـ 21 مليار يورو، والدفعة المقبلة تستحق في الأول من أغسطس/اَب وتبلغ قيمتها 284 مليون يورو.
هذا وتقدمت أثينا الثلاثاء بطلب للاتحاد الأوروبي من أجل منحها برنامج إنقاذ جديد لمدة عامين لتلبية احتياجاتها المالية مع إعادة هيكلة ديونها.
إلا أن ألمانيا أكبر اقتصاد في منطقة اليورو أعربت عن عدم استعدادها لبحث أي طلب جديد قبل إجراء استفتاء اليونان الأحد المقبل، حيث قالت المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل أثناء اجتماع مع نواب حزبها المحافظ: "قبل الاستفتاء لا يمكننا في الجانب الألماني بحث أي طلب مساعدة جديدة".
من جانبه، قال رئيس مجموعة اليورو يروين ديسلبلوم إن الوقت نفد لتمديد حزمة الإنقاذ المالي لليونان ويتعين على أثينا أن تغير موقفها تجاه مقرضيها وشركائها في منطقة اليورو قبل أن يصبح بالإمكان الموافقة على برنامج جديد.
وتتوجه أنظار العالم إلى نتائج استفتاء اليونان في الـ5 من يوليو/تموز القادم لتحديد موقف البلاد من سياسة التقشف التي يشترطها المقرضون، حيث انقسم الشارع اليوناني ما بين معارض ومؤيد.
هذا ودعا رئيس الوزراء اليوناني ألكسيس تسيبراس إلى رفض شروط المقرضين التي أثقلت كاهل اقتصاد البلاد.