دير الزور مواد الإغاثة تباع في الأسواق.. والحصار مستمر

25 يوماً مرت منذ انقطاع الكهرباء عن هذه الأحياء بعد أوقف التكفيريون تزويد عنفات توليد الكهرباء في حقل (التيّم) القريب من المدينة بالغاز، وقد شمل هذا الانقطاع لاحقاً أحياء المدينة التي تقع تحت سيطرة التكفيريين، وأجزاء واسعةً من الريف الشرقي بعد خروج محطة (الدوير) الكهربائية من الخدمة..

والعطش أيضاً..
لقد انعكس انقطاع الكهرباء على الخدمات الأخرى، وخاصةً الماء، حيث توقفت محطات ضخ المياه الخامية من نهر الفرات، بعد أن نفذ الوقود الاحتياطي اللازم لتشغيلها، ومما زاد الطين بلةً، نفاذ مادة الكلور اللازمة لتعقيم المياه..

ممنوع الخروج!
إذا كان التكفيريون يمنعون الدخول إلى أحياء المدينة أو إدخال المواد الغذائية والطبية والمحروقات.. فإن حواجز الجهات الرسمية فيها منعت مؤخراً أيضاً الخروج إلاّ في حالات المرض، ودون السماح بخروج العوائل. 

فقدان المواد الغذائية 
والمتاجرة بحياة الأهالي
ويضاف إلى ذلك تفاقم الوضع المعيشي والصحي سوءاً نتيجة فقدان المواد الغذائية والطبية، وارتفاع أسعارها المستمر حيث تجاوز سعر كغ الشاي 7000 ليرة و كغ الكوسا 1200 وعلبة سمك السردين 500 ليرة، وقد قامت السلطات بفرض أسعار معقولة ك200 ليرة للكوسا لكن التجار أخفوها من الأسواق.. وبالتالي زاد الطين بلة..؟ كما أنه بعد جهدٍ جهيد وانقطاع ٍدام عاماً ونصف، أرسل الهلال الأحمر في دمشق حوالي 30 طناً على أساس إغاثة مجانية وزعت على المحسوبيات، وبعضها بيع بالأسواق، كما وصل سعر لتر البنزين إلى 2500 ليرة والكاز والمازوت حوالي 1500 ليرة، وحسب ما ذكر العديد من المواطنين أن أسرةً مؤلفةً من أربعة أفراد تحتاج إلى 200 ألف ليرة للتمكن من البقاء على قيد الحياة على الأقل..!؟ ومن جهةٍ أخرى رفعت داعش سعر برميل النفط الخام من الآبار التي تسيطر عليها إلى 51 دولاراً لتحقق مزيداً من النهب لثروتنا الوطنية..!