العراق على حافة الهاوية: نعم لتشكيل حكومة طوارئ وطنية
بعد عقد من نظام المحاصصة الطائفية الاثنية الفاسد التابع للإمبريالية الأمريكية، ينحدر العراق إلى هاوية الدمار الشامل وطناً وشعباً. ومنذ احتلال الموصل في 10 حزيران ومن ثم تلعفر وسنجار وارتكاب المجازر بحق مئات الالاف من المواطنين العراقيين وبشكل الخاص من اتباع الديانتين المسيحية واليزيدية والقومية التركمانية على يد داعش أمريكية الصنع، صهيونية التدريب، تشهد البلاد انهيارا شاملاً وتدخلاً فظاً من الدول الامبريالية، وذيلها تركيا، وخدمها آل سعود وآل حمد، ناهيكم عن التدخل الإيراني.
المصدر: اليسار العراقي
وجاء الانقلاب الداخلي في حزب الدعوة على خلفية التفاهم الإيراني- السعودي بوساطة مصر ومباركة واشنطن، وبتنفيذ الأدوات المحلية المندفعة نحو تنفيذ مشروع بايدن لتقسيم العراق إلى فيدراليات طائفية- اثنية تمهيداً لتفتيته.
إن التيار اليساري الوطني العراقي يناشد جميع القوى الحية في المجتمع إلى التحرك سريعاً، لا للانحياز إلى هذا الطرف أو ذاك من أطراف الصراع في نظام المحاصصة المنتج للأزمات بحكم بنيته الطبقية الفاسدة وتبعيته للإمبريالية الأمريكية، وإنما للوقوف صفاً واحداً دفاعاً عن العراق ووحدة أرضيه وكرامة شعبه. والعمل على تشكيل حكومة طوارئ وطنية شعبية بديلة للتشكيلة اللصوصية المهيمنة على مقاليد الحكم في العراق تقوم بالمهام التالية:
أولاً: الاعلان عن برنامج وطني للحفاظ على وحدة البلاد وتطهير الوطن من القوى الإرهابية الصهيونية والبعثية الفاشية، البرنامج الوطني التحرري القادر على تعبئة الشعب العراقي تعبئة وطنية متحررة حقاً من الخطاب الطائفي الاثني المقيت، يترجم أفعالا على أرض المعركة لا شعارات طائفية وعنصرية تمزيقية.
ثانياً: إعادة بناء الجيش العراقي على أساس الخدمة الوطنية الإلزامية لمدة عام غير قابلة للتمديد.
ثالثاً: تصفية المليشيات دون تمييز.
رابعاً: تشكيل لجنة وطنية من الكفاءات العراقية لتعديل الدستور وعرضه على الشعب للاستفتاء عليه .
خامساً: إلغاء ما يسمى بـ«اتفاق المصالح الاستراتيجي» مع الغازي الأمريكي وطرد السفير الأمريكي من العراق.
سادساً: إقامة أوسع العلاقات مع دول البريكس وفي مقدمتها روسيا والصين والهند على أمل الانضمام إلى مجموعة البريكس مستقبلاً.
سابعاً: تشريح حزمة قوانين وطنية واقتصادية واجتماعية تضمن سيطرة العراق على ثرواته وتحقيق العدالة الاجتماعية وضرب قوى الفساد في الدولة والمجتمع وفصل الدين عن الدولة وتحقيق السلم الأهلي في ظل الدولة الوطنية الديمقراطية.
التيار اليساري الوطني العراقي- بغداد
13/8/2014