كالبنيان المرصوص ندعم فلسطين المنتفضة ونعيد لها الاعتبار، قبلة أولى وقضية
بفضل بصيرة شعب فلسطين والتزامه بمشروعه الوطني منتصرا لأمته وليس للحزب أو الطائفة رافضا للاحتلال متصديا لجريمة العدوان التي يحاول حلف الأعداء من خلال ارتكابها توظيف الإرهابين التكفيري والصهيوني لتحقيق أهدافه الاستعمارية لكن وبفضل الصمود والمقاومة ها هي فلسطين تنتفض وتقاوم وتعود للواجهة مناشدة الأمة بعدم فقدان البوصلة في قضايا الصراع العربي - الصهيوني.
نعم بفضل الدم الفلسطيني وثبات أبطال المقاومة من أولائك الذين "ما بدلوا تبديلا"ها هي فلسطين تتصدر رغم ارتباك البعض واستسلام البعض الآخر واجهة الأحداث العربية والعالمية وتستعيد مكانتها كقضية مركزية للعرب والمسلمين وأحرار العالم و هاهو مسار "أوسلو" الانهزامي أسير التفاوض العبثي والتنسيق الأمني مع العدو يتجه إلى السقوط وتنهار بسقوطه سياسة التهدئة وأكاذيب الحلول السلمية.
لقد مضى على شعب فلسطين ما يناهز القرن وهو يقاتل بهمة عالية مدعوما من الصادقين والأوفياء في أمته وفي العالم عدوا لا يتوانى عن الولوغ في العنصرية وارتكاب أبشع الجرائم في حق الإنسان العربي الفلسطيني ، عدوا يجاهر بعقيدته الدموية و يفاخر بإعلانها نهجا يحقق له وللمشروع الإمبريالي - الصهيوني القضاء على شعب فلسطين وتصفية قضيته العادلة وإنهاء مشروع الأمة القومي-الإسلامي.
لقد جاءت الأحداث من مدينة الخليل معلنة عن مرحلة متجددة في كفاح الشعب العربي في فلسطين حيث تم أسر و تصفية ثلاثة صهاينة ثم انتفضت القدس والضفة المحاصرتان بالتهويد وبأموال الدول المانحة تنديدا باغتيال الفتى محمد أبو خضير الذي اختطفه الصهاينة وعذبوه ثم أحرقوه بالنار وهو على قيد الحياة، إنه فعل بشع لم تتورع الإدارة الأمريكية كعادتها عن وصفه بالدفاع عن النفس (؟) في حين أنه جريمة ضد الإنسانية تعكس عنصرية الصهاينة ودموية عقيدتهم العسكرية.
إن غزة تقع منذ أيام تحت قصف صواريخ أمريكا ودول الغرب المنافق تدمر بيوت المدنيين وتقتل النساء و الأطفال لكن غزة هذه رغم الحصار وضراوة العدوان تقاوم ببسالة و تطال صواريخها المستعمرات الصهيونية كـ"تل أبيب" وحيفا و"أسدود" وغيرها من المستعمرات بل ها هي المقاومة توحد الشعب والفصائل و تقتحم قواعد العدو العسكرية البرية والبحرية ، إن غزة تقاتل بشرف وترد الصاع صاعين فقد ولى زمن كان فيه العدو يعربد كما يشاء لكنه اليوم يتقهقر ويدفع الثمن أضعافا مضاعفة لقاء احتلاله وجرائمه وسيأتي اليوم الذي سيضطر فيه للهرب من فلسطين كما هرب ذات يوم من لبنان.
لقد تواطأت أطراف عربية وإسلامية تقودها أمريكا والصهيونية في المؤامرة على الأمة و زجت بمئات آلاف الشباب العربي في أتون الإرهاب التكفيري والحرب الطائفية بدل تجنيده من أجل القدس و فلسطين.
لقد فشلت الولايات المتحدة الأمريكية وحلفها الإرهابي في العدوان على سورية وتفكيك المقاومة وإضعاف الأمة ليس فقط في فلسطين المحتلة بل وفي الوطن بأكمله وأكبر دليل على ذلك هو أنها تلجأ إلى مهاجمة غزة المحاصرة لتغطية خسارتها وفشل مشروعها الاستعماري الكبير.
إن فلسطين وهي تنتفض وتقاوم ، تبعث برسائل تدعوا فيها شباب الأمة إلى اليقظة مذكرة بأن فلسطين هي القضية المركزية وأن المقاومة هي التي تحقق التحرر والنهضة والإتحاد و الانتصار على الإرهاب بوجهيه الإمبريالي ـ الصهيوني والتكفيري، وإن فلسطين تنتظر من أمتها الدعم وفتح الحدود والمعابر.
الهيئة الوطنية لدعم المقاومة العربية ومناهضة التطبيع والصهيونية