كم ربحت شركات الأسلحة الأمريكية من الحرب؟

كم ربحت شركات الأسلحة الأمريكية من الحرب؟

نشر موقع Responsible Statecraft الأمريكي يوم السابع من أكتوبر مقالة للصحفي إيلي كليفتون، بعنوان «حرب إسرائيل تعني عوائد ضخمة للمستثمرين في شركات الأسلحة الأمريكية»، وفيما يلي تلخيص لأبرز ما جاء في المقال:

بعد عام واحد من السابع من أكتوبر، تفوقت أسهم صناعة الأسلحة على صندوق مؤشر ستاندرد آند بورز 500.
من الصعب أن نرى العام الماضي في الشرق الأوسط على أنه أي شيء آخر غير كارثة بلا حدود.
قُتل أكثر من 41000 فلسطيني في غزة بسبب القصف «الإسرائيلي» المستمر منذ ما يقرب من عام للقطاع، وجرت عرقلة كبيرة لشحنات الغذاء والدواء كشكل من أشكال العقاب الجماعي ضد السكان في أعقاب هجوم حماس في 7 أكتوبر 2023.

لكن لم يتضرر الجميع في الصراع المتصاعد بسرعة؛ لقد حقق المستثمرون في أسهم الأسلحة مكاسب قياسية على مدار العام الماضي، متفوقين بشكل كبير على مؤشرات الأسهم الرئيسية في ارتفاع الأسهم الذي يعزوه المحللون إلى العنف وعدم الاستقرار في الشرق الأوسط.

لقد حققت شركة لوكهيد مارتن، أكبر شركة أسلحة في العالم والشركة المصنعة لطائرات إف-35 التي تستخدمها «إسرائيل» في قصف غزة بانتظام، عند إغلاق التداول في الرابع من أكتوبر، عائداً إجمالياً بلغ 54.86% في العام الذي أعقب هجمات السابع من أكتوبر، متفوقة على مؤشر ستاندرد آند بورز 500 بنحو 18%.

أو بعبارة أخرى، فإن استثماراً بقيمة 10 آلاف دولار في الشركة المصنعة لطائرات إف-35 قبل هجمات السابع من أكتوبر مباشرة كان ليحقق بعد عام عائداً إجمالياً قدره 5486 دولاراً. أما الاستثمار المماثل في صندوق مؤشر ستاندرد آند بورز 500 فكان ليحقق عائداً إجمالياً قدره 3689 دولاراً فقط.

لم تقتصر أرباح الأسلحة على لوكهيد... حيث توفر ثاني أكبر شركة أسلحة، رايثيون، قنابل "خارقة للتحصينات" لـ«إسرائيل»، وهي أسلحة محظورة الاستخدام في المناطق ذات الكثافة السكانية العالية من المدنيين. استخدمت «إسرائيل» هذه الأسلحة مراراً وتكراراً في مناطق ذات كثافة سكانية عالية في كل من غزة ولبنان، مما أدى إلى خسائر فادحة بين المدنيين.

لقد أدى الطلب على هذه الأسلحة وغيرها إلى ارتفاع سعر سهم رايثيون وولد وحقَّق عوائد هائلة للمستثمرين. بلغ إجمالي عائد رايثيون للمستثمرين في العام الماضي 82.69٪، متفوقاً على مؤشر ستاندرد آند بورز 500 بنحو 46٪. إن استثمار 10 آلاف دولار في شركة رايثيون قبل هجمات السابع من أكتوبر كان ليحقق عائداً إجمالياً قدره 8269 دولاراً.

وكانت شركة جنرال ديناميكس، وهي شركة أخرى منتجة للقنابل الخارقة للتحصينات، والتي أنتجت قنابل BLU-109 التي استخدمتها «إسرائيل» لاغتيال زعيم حزب الله حسن نصر الله في بيروت ودمرت العديد من المباني السكنية في هذه العملية، قد حققت مكاسب أصغر ولكنها مع ذلك حققت عائداً إجمالياً بلغ 37% للمستثمرين، متفوقة على مؤشر ستاندرد آند بورز 500 بأكثر من 3%.

وفي حين أن الاستفادة من الحرب قد تكون غير مستساغة بالنسبة للبعض، فقد استجوب محللو الدفاع في البنوك الاستثمارية الكبرى المسؤولين التنفيذيين في مجال الأسلحة في أكتوبر/تشرين الأول الماضي حول الكيفية التي قد تستفيد بها الشركات ومستثمروها من الحرب في غزة.

"لقد خلقت حماس طلباً إضافياً، ولدينا طلب بقيمة 106 مليار دولار من الرئيس"، هذا ما قاله كاي فون رومور من شركة تي دي كاون، خلال إجمال صحفي لجنرال ديناميكس في 25 أكتوبر 2023.