بنك إنجلترا يتوقع أسوأ ركود منذ 300 عام!
أبقى بنك إنجلترا أسعار الفائدة عند أدنى مستوياتها على الإطلاق بعد تحذيره من أن النمو السريع في حالات الإصابة بفيروس كورونا سيضر باقتصاد المملكة المتحدة أكثر مما كان متوقعاً في الأشهر الأخيرة من عام 2020.
وصوتت لجنة السياسة النقدية (MPC) في Threadneedle Street بالإجماع على إبقاء سعر الفائدة الرسمي معلقاً عند 0.1٪ مع ترك برنامج التيسير الكمي لشراء السندات الخاص بالبنك دون تغيير عند 895 مليار جنيه إسترليني بعد ضخ 150 مليار جنيه إسترليني إضافية في الاقتصاد الشهر الماضي.
على خلفية ارتفاع حالات الإصابة بفيروس كورونا وسط الموجة الثانية من الوباء، قال البنك إن القيود الإقليمية المتدرجة التي أطلقتها الحكومة في إنجلترا والضوابط الأكثر صرامة في اسكتلندا وويلز وأيرلندا الشمالية، وضعت الاقتصاد تحت ضغط متجدد.
وحذر البنك من أن القيود المفروضة على النشاط كانت أكثر صرامة مما كان مفترضاً في نوفمبر، فقد قال إن النمو في المملكة المتحدة سيكون أضعف من المتوقع في الربع الأول من عام 2021. وقال البنك الشهر الماضي إنه يتوقع انزلاق الاقتصاد البريطاني إلى ركود مزدوج الانحدار في الربع الرابع من عام 2020 (الركود مزدوج الانحدار، هو مرور الاقتصاد بانحدارين اقتصاديين متتاليين، يفصل بينهما انتعاش قصير جداً، ويكون الانحدار الثاني أكبر من الأول).
تتوقع لجنة السياسة النقدية الآن انكماش الناتج المحلي الإجمالي بما يزيد قليلاً عن 1٪ في الأشهر الثلاثة الأخيرة من العام. وهذا يعني أن الناتج القومي لعام 2020 سيكون أقل بمقدار 11 نقطة مئوية عن عام 2019، مما يمثل أكبر ركود في 300 عام.