أمريكا تتهاوى...
ليس من المبالغة القول إننا كأمريكيين نشهد تلاشي المزيد من حقوقنا منذ عام 2001، والآن وبشكل خاص في ظل رئيس مزعج وغير مستقر. وهذا لا يعني أني أقول إن هيلاري كلينتون كانت يمكن أن تكون خياراً أفضل.
كما لو لم يكن لدينا ما يكفي من القضايا الهيكلية في اقتصادنا، وعلاقات العرق، والفقر، والجريمة ووحشية الشرطة، فإن الرئيس ترامب لا يحترم اللاعبين الأفارقة -الأمريكيين علانية، ويستخدم لغة بذيئة لإهانتهم عندما يمارسون حقهم في الاحتجاج من خلال الركوع على ركبتيهم عندما يتم عزف النشيد الوطني في العديد من الأحداث الرياضية.
مثل الكثير من الأشياء الأخرى في هذه الإمبراطورية المتحضرة، فإن هذه مشكلة تم خلقها لتشتيت انتباهنا عما يحدث بالفعل.
وفيما يلي قائمة محددة من القضايا الأكثر سوءاً من مجرد الركوع أثناء عزف النشيد الوطني كدليل على المعارضة:
محاكم القانون السري الاستخباراتية الأجنبية.
دعم واشنطن المثير للاشمئزاز لداعش. وبالمناسبة فإن داعش موجودة الآن فقط في المناطق التي تسيطر عليها الولايات المتحدة في سوريا.
القوانين التي تنتهك حقوق التعديل الثاني الخاص بنا.
استهداف المعارضة السياسية مع تهديدات مصلحة الضرائب.
محاكمة الأمريكيين الذين يعرضون جرائم واشنطن واعتبارهم خونة.
إرسال الشباب الأمريكيين للمشاركة في الحروب العدوانية الاستباقية.
مناطق الكلام الحر
السياسيين المهنيين
قوة كبير للغاية من الحكومة المركزية.
إطلاق النار على أشخاص غير مسلحين يعانون من أزمة مرض عقلي.
إنقاذ البنوك التي هي أكبر من أتفشل
استخلاص الأموال من الفقراء واستخدامها لدعم الدكتاتوريين الأغنياء ولصوص الشركات العالمية، بينما يطلقون عليها "المساعدات الخارجية"
إلزام الناس بشراء منتج لا يريدونه أو يحتاجونه، أي التأمين الصحي الخاص، وإما سيواجهون العقوبات.
هذه البنود الثلاثة عشر هي تتعلق بالحكومة المركزية فقط. ولم أتمكن حتى من المساس بحكومة الأقلية التي هي وحش آخر بحد ذاته. عار عليك يا ترامب أن تلوم المظلوم بدلاً من تلاحق الظالمين. أنت وصمة عار وأصبح ذلك واضحاً للجميع.
ويقول العولميون الجدد الليبراليون للمواطنين الأمريكيين:
بدون الحكومة ستكون هناك فوضى
بدون الحكومة من سيساعد المشردين
ولكن يمكن القول في الحقيقة:
بدون الحكومة من سيغرمنا إذا أهدرنا الماء في الحمام أكثر من اللازم، بينما نترك شركة "نستله" تضخ مليارات الجالونات من الماء مجاناً؟
بدون الحكومة من الذي سيقصف مواطنين أبرياء في الشرق الأوسط؟
بدون الحكومة من سيدفع لشركات العلاقات العامة 540 مليون دولار لإنشاء مقاطع فيديو إرهابية مزيفة؟
بدون الحكومة من سيسرق الأموال من جيوب البائعين لأنهم قد يكونوا مهاجرين غير شرعيين؟
وإن الفوضى هي التي تقوم الولايات المتحدة بتصديرها بمعدل لم يسبق له مثيل من قبل.
لن أجادل مع من تم غسل أدمغتهم بمفاهيم خاطئة. هذا البلد يتهاوى بسرعة، ويجب علينا كأمريكيين إنقاذه قبل فوات الأوان.
تنويه: إن الآراء الواردة في قسم «تقارير وآراء»- بما قد تحمله من أفكار ومصطلحات- لا تعبِّر دائماً عن السياسة التحريرية لصحيفة «قاسيون» وموقعها الإلكتروني