الاستفزاز الغربي لروسيا... إلى متى سيستمر
يثير الاتهام الأخير الاستفزازي والعدائي ضد روسيا، بدعم من واشنطن، التساؤلات فيما إذا كان عبارة عن مقدمة للحرب. لا يوجد أي أساس على الإطلاق لبيان وزارة الخارجية الأمريكية أنه في 4 آذار استخدمت روسيا مؤثر على الأعصاب في محاولة قتل المواطن البريطاني وابنته في سالزبوري.
وبالنظر إلى حقيقة أنه لم يتم تقديم أي دليل على استخدام أي مؤثر على الأعصاب، فلا يوجد أي دليل أيضاً على أن روسيا هي المسؤولة، وهذا الاتهام متهور وغير مسؤول.
لا يدرك الروس بأن الغرب يريد من كل الدول التي يتعامل معها أن تكون خاضعة وتابعة له. إذا استمر الاندماجيون الأطلسيون الروس بشل الحكومة الروسية، فإن روسيا ستنتهي. ولا يوجد تهديد لروسيا أكثر من اتباعها للأطلسيين.
ماذا ستكون ترتيبات واشنطن القادمة من خلال إحدى الدول التابعة لها والتي هي بريطانيا؟ إذا كانت روسيا واقعية، فيجب أن تتوقع هجوماً نووياً قادماً بصاروخ باليستي. ولا يوجد أي سبب لمجموعة الاتهامات الزائفة هذه ضد روسيا سوى إعداد الشعوب الغربية للحرب. ويجب أن تدرك الحكومة الروسية أن واشنطن ستجلب الحرب لروسيا.
وإذا استمرت الحكومة الروسية في الاعتقاد أن باب الحوار مفتوح فهي مخدوعة تماماً.
فالشعوب اللامبالية والمهتمة بأشياء بلا قيمة، تسمع من سياسييها المفلسين الأكاذيب باستمرار. وسكان الغرب أغبياء لدرجة أنهم ليس لديهم أدنى فكرة عن عواقب هذه الأكاذيب.
تنويه: إن الآراء الواردة في قسم «تقارير وآراء»- بما قد تحمله من أفكار ومصطلحات- لا تعبِّر دائماً عن السياسة التحريرية لصحيفة «قاسيون» وموقعها الإلكتروني