قصف أنقرة هو ما جنته تركيا من الغرب!
أعرب وزير الخارجية الأمريكي ريكس تيلرسون عن امتعاضه من قمة سوتشي بقوله "لا تستطيع إيران وروسيا أن تقدما لتركيا المنافع الاقتصادية والسياسية التي يمكن أن يوفرها الغرب".
بطبيعة الحال، يعتقدون أن تركيا بلهاء. استخدموا تنظيم غولن في قصف أنقرة، لكنهم ما يزالون ينتظرون منا أن نصدق الترهات التي تتحدث عن منافع الغرب والولايات المتحدة.
واشنطن دفعت تنظيم غولن إلى قصف العاصمة التركية بتعليمات من زعيم التنظيم، الذي تؤويه في ولاية بنسلفانيا؛ هذه حقيقة الولايات المتحدة والغرب بالنسبة لتركيا.
في 15 يوليو/ تموز تعرضت عاصمتنا للقصف. أغارت المقاتلات على البرلمان والمجمع الرئاسي والمراكز الأمنية والناس. هاجم تنظيم غولن الدولة والشعب التركيين بالمقاتلات والمروحيات والدبابات والمدافع.
قتلوا في تلك الليلة 250 من مواطنينا، وجرحوا أكثر من ألفين آخرين.
الولايات المتحدة والغرب هما المسؤولان المباشران عن هذه الهجمات، واستخدامهما تنظيم غولن في تنفيذها لا يغير هذه الحقيقة.
عندما تجري أنقرة حسابات المنفعة في العلاقات الدولية لا بد أنها ستضع في الاعتبار هذا السجل القذر للولايات المتحدة. جميع الهجمات الكبيرة التي استهدفت تركيا في الآونة الأخيرة كانت الولايات المتحدة مركزها. وآخر مثال على ذلك قضية رضا زرّاب.
*صحيفة «أكشام» التركية
تنويه: إن الآراء الواردة في قسم «تقارير وآراء» لا تعبِّر دائماً عن السياسة التحريرية لصحيفة «قاسيون» وموقعها الإلكتروني