المظهر الزائف الجميل «للحرية والديمقراطية»
ما الذي يمكن أن يكون داخل هذا الشيء الكبير المغلف بهدايا عيد الميلاد؟ هل يمكن أن تكون عدة لسكة حديدية كهربائية فائقة الحجم؟ أم دراجة سباق كبيرة؟
إنها كتل خرسانية تهدف إلى منع سائقي الشاحنات الإرهابية من الوصول إلى الطرق المزدحمة وقتل الناس. وهي مُغلفة بهذا الشكل الجميل لتخفي القبح الذي تمثله.
فلماذا نجد مثل هذه الأشياء المروعة في كل مكان في الدول الأوروبية؟ يحدث ذلك بسبب سياسة الغرب المزدوجة التي تهدف إلى إعادة الشرق الأوسط إلى العصر الحجري، بالإضافة لسياسة الهجرة القسرية أيضاً.
لماذا الديمقراطية مدمرة؟
إذا دخلنا في مبادئها الساحرة، سنجد أنها تفرض ضرائب على أي شخص، ثم تستخدم هذه الضرائب لتمويل القصف والذبح للأبرياء في أي جزء من العالم. فيعتقد قادة الكتلة الغربية حالياً أنهم بحاجة إلى غزو وقصف لا نهاية له، للدفاع عن الحرية والديمقراطية.
نحن جميعاً دافعون للضرائب، وندفع جميعنا ثمن القنابل. وأصبح يعيش العديد من الإرهابيين الآن في أوروبا وينشرون الرعب بيننا، فقد قصفت الدول الديمقراطية الغربية المجتمعات عشوائياً، ودمجت ضحاياها الباقيين قسرياً في مجتمعاتنا.
وكما ذكر هانز هيرمان هوب في بيانه المناهض للشيوعية، فإنه يعتقد أن العالم الغربي يجب أن يتوقف عن مهاجمة وقتل وقصف الناس في الدول الأخرى، وأنا أتفق معه في ذلك.
ستستغرق الفوضى الناجمة عن الغرب عدة عقود لحلها، حتى ولو توقف الغرب الآن. ولكن على الأقل سيكون وقف قتل الناس والحروب الاستباقية لبلادهم لأسباب زائفة بداية جيدة. وسوف يصبح من الممكن عندها، في يوم واحد، التخلص من هذه الكتل الخرسانية واستبدالها بأشجار عيد الميلاد.
تنويه: إن الآراء الواردة في قسم «تقارير وآراء» لا تعبِّر دائماً عن السياسة التحريرية لصحيفة «قاسيون» وموقعها الإلكتروني