واشنطن تجعجع.. لكنّ «أوبك» تعلن انتهاء جولة حرب النفط!
خلص اجتماع غير رسمي للدول الأساسية المنتجة للنفط «أوبك» يوم أمس الأربعاء في الجزائر، إلى اتفاق على خفض الإنتاج العالمي للنفط الخام، من نحو 33.24 مليون برميل يومياً إلى حدود 32.5 مليوناً، بتخفيض ما يزيد عن 700 ألف برميل يومياً.
هذا ما تسرب عن الاتفاق حتى الآن، ذلك أنّ تفاصيله لم تعلن كاملة وسيؤجل إعلانها للاجتماع الرسمي القادم للمنظمة في تشرين الثاني المقبل. مع ذلك فإنّ أسعار الخام استجابت سريعاً بارتفاع بحدود 6% ليصل اليوم إلى 48.69 دولار للبرميل من خام القياس العالمي مزيج برنت.
الواضح أنّ هذه الخطوة لن تكون الأخيرة، إنما هي خطوة إضافية على طريق مرسوم مسبقاً تبتعد فيه دول أوبك عن الوصاية الأمريكية شيئاً فشيئاً.. ولا شك أنّ الخطوة الواضحة التي سبقت هذا الاتفاق هي إعلان اتفاق روسي سعودي حول المسألة ذاتها يوم الخامس من الشهر الحالي.
يأتي الاتفاق ضمن أجواء مشحونة عالمياً، يستحضر فيها الأمريكان أسوء ما عندهم، كأن يخرج سيء الصيت والسمعة والفعال، كارتر، ليؤكد أنّ على الولايات المتحدة أنّ تكون المبادرة بالضربة النووية في معركة مقبلة مع روسيا. كذلك هي حال من لا قدرة له على أن يضرب.. فمن لا يستطيع أن يضرب «يكبّر الحجر»، وربما يجعله نووياً.. ولكن الحصيلة أنّ إرادته باتت مشلولة.