«ستدفع واشنطن ثمناً لا يمكنها الوقوف بعده»..!
يجب على بكين أن تكون جاهزة لـ«تدفيع الولايات المتحدة ثمناً لا يمكنها الوقوف بعده إذا تدخلت عسكرياً في بحر الصين الجنوبي»، بهذه الجملة، بدأت صحيفة «غلوبال تايمز»، المدارة من قبل الحكومة الصينية، افتتاحيتها ليوم الثلاثاء 5/7/2016، قبل أيام من انعقاد المحكمة الدولية في لاهاي للنظر في الخلاف الإقليمي بين الصين والفليبين حول بعض الجزر.
وأكدت الصحيفة الناطقة باسم الحكومة الصينية، أن الحشد العسكري الأمريكي في بحر الصين الجنوبي، بما في ذلك نشر مجموعتين من حاملات الطائرات، يأتي في سياق «تحد للمصالح الحيوية للصين، ويمثل تهديداً مباشراً للأمن القومي الصيني»، مضيفة أنه «على بكين تسريع تطوير قدرات الردع الاستراتيجية، وذلك لاحتواء الولايات المتحدة»، مؤكدةً: «رغم أن الصين لا يمكنها مجاراة القوة العسكرية للولايات المتحدة في المدى القصير، غير أنه يجب أن تكون قادرة على تدفيع واشنطن ثمناً لا يمكنها أن تقف بعده إذا تدخلت عسكرياً في النزاع في بحر الصين الجنوبي، فالصين هي بلد مسالم يرحب بالحوار حول المنطقة المتنازع عليها، لكنها يجب أن تكون جاهزة لأية مواجهة عسكرية مع الولايات المتحدة».
يذكر أنه في عام 2013، تقدمت الفليبين بشكوى إلى محكمة لاهاي الدولية، طالبةً منها أن تحكم على أحقية جزر سبراتلي التي تقع في قلب الممرات الملاحية الهامة اقتصادياً في بحر الصين الجنوبي. وبعد أيام من الآن، وتحديداً في 12/ تموز يجب على المحكمة أن تبت في النظر بالشكوى المقدمة.
إلا أن انحياز المحكمة، ورضوخها إلى الإدارة الأمريكية، دفعا الصحيفة الناطقة باسم الحكومة الصينية إلى اعتبار التحكيم «مهزلة تهدد سلامة السيادة البحرية والإقليمية للصين»، مؤكدة أن بكين لن تعترف بالحكم.
وجزر سبراتلي هي عبارة عن مجموعة تضم حوالي 750 جزيرة صغيرة وشعب مرجانية، وتقع قبالة سواحل فيتنام والفليبين وتايوان وماليزيا وبروناي والصين، علماً أن الجزر بأكملها تحمل ثقافة صينية، ابتداءً من أسمائها، وصولاً إلى الروابط العميقة التي تربطها بأراضي البر الصيني.