الخارجية الروسية تتهم بان كي مون بالتحيز
تطرقت صحيفة "إيزفيستيا" الى التصريحات التي ادلى بها سكرتير عام الأمم المتحدة بان كي مون ,التي اتهم فيها روسيا بعرقلة مفاوضات جنيف بين الأطراف السورية.
جاء في مقال الصحيفة:
ردت المتحدثة الرسمية باسم الخارجية الروسية، ماريا زاخاروفا على انتقادات سكرتير عام الأمم المتحدة بشأن "عرقلة مفاوضات جنيف بين الأطراف السورية، وتدهور الأوضاع الإنسانية في سورية".
قالت ماريا زاخاروفا في ردها على تصريحات بان كي مون: " عن قصد أو عن غير قصد" اصبح السكرتير العام للأمم المتحدة بان كي مون متورطا في الحملة الإعلامية التي تشنها وسائل الإعلام الأجنبية الهادفة إلى تشويه الدور الذي تلعبه روسيا في تسوية الأزمة السورية، وخاصة دور القوات الجوية الفضائية الروسية والمزاعم حول سقوط ضحايا بين المدنيين نتيجة الغارات التي تنفذها.
وكان بان كي مون في خطابه أمام مؤتمر الأوضاع الإنسانية في سورية المنعقد في لندن، وفي تصريحاته لصحيفة فايننشال تايمز قد حمل عمليا روسيا مسؤولية تعرقل مفاوضات جنيف بين الأطراف السورية وتدهور الأوضاع الإنسانية في سورية.
وقالت زاخاروفا في ردها، كنا دائما وما زلنا ننطلق من ان تصريحات مسؤول المنظمة الدولية يجب ان تتناسب ومنصبه الذي يحتم عليه ان يحافظ على الموضوعية وعدم الانحياز. ولكن هذا لم يحصل في هذه المرة. لذلك نؤكد من جديد ان هدف الغارات الجوية التي تنفذها طائرات القوات الجوية والفضائية الروسية في سورية هو القضاء على التهديدات الإرهابية في سورية. ولم تقدم لنا أي جهة ما يثبت سقوط ضحايا مدنيين بنتيجة هذه الغارات. ونذكّر في نفس الوقت بأن جميع دول الائتلاف الدولي الذي تقوده الولايات المتحدة تتجاهل طلباتنا المتكررة بشأن التحديد المشترك للأهداف. من ناحية ثانية نلاحظ ان ما يسمى بـ"المعارضة المعتدلة" لم يتوقف عن القيام بعمليات عسكرية في مختلف أنحاء سورية، ولكن وسائل الإعلام الغربية لا تشير إليها.
حسب رأي بان كي مون، كما نشرته صحيفة فايننشال تايمز يوم 5 فبراير/شباط الجاري، ان توقف مفاوضات جنيف بين الأطراف السورية له علاقة برفض روسيا وقف دعمها لتقدم قوات الأسد باتجاه حلب. وان ازدياد دعم روسيا لنظام الأسد "سلبي للغاية" في عملية التسوية، وهو ما يهدد وقف إطلاق النار.
وأضاف بان كي مون، ان استمرار الغارات الجوية والعمليات المشروعة ضد الإرهابيين، أدت في نفس الوقت الى سقوط ضحايا مدنيين وتدمير مبانٍ. ولكن بدلا من مناقشة المسائل المهمة غرقنا في قضايا جانبية مثل موضوع من ندعو لحضور المفاوضات ومن نرفض دعوته وهو الموضوع الذي اثارته السلطات السورية.
وقد ردت زاخاروفا على هذه الاتهامات، فقالت إن المعارضة الراديكالية التي يحركها الممولون الأجانب هي بالذات من طرح شروطا مرفوضة للبدء بالمفاوضات، بعكس الوفد الرسمي للسلطة ووفد المعارضة الوطنية.
وقالت المتحدثة باسم الخارجية الروسية، نحن ندعو الى ان تكون مفاوضات جنيف مبنية على ضرورة تنفيذ قرار مجلس الأمن الدولي المرقم 2254 ، وسوف نلتزم بهذا خلال اجتماع اللجنة الدولية لدعم سورية الذي سينعقد في ميونيخ يوم 11 فبراير/شباط الجاري، وندعو الجميع الى تقييم الأوضاع من دون تحيز.