الحركة الاحتجاجية لسكان مدن الجنوب وبغداد : لماذا والى اين
الحلقة الاولى- في اب 2014 ، كتبت مقالة بعنوان " رجال دين ام حفنة من النصابين والشلايتية والفاشلين والاغبياء – مقالة في سيكولوجية رجال الدين الجدد
وضحت فيها كيف ان اغلب رجال الدين الجدد ومن الطائفتين هم في الغالب من الفاشلين في الدراسة . ما يخضعهم لحالة من السلوك السيكولوجي الشاذ والمشحون بروحية العداء للمجتمع . ساتوقف هنا عند حقيقة ان اغلب ( واقول اغلب لان فيهم من استحلى لعبة الدين في الخارج فلبس العمامة رغم انه من الخريجيين ، لكنهم قلة لايتجاوزون اصابع اليد ) رجال الدين الشيعة الحاليين هم من الفاشلين في دراستهم ، ومن اعرفهم شخصيا لم يكملوا حتى الدراسة الابتدائية ، وبعد استنفاذ جميع فرصهم في المدارس الرسمية ، دفعتهم الرغبة في التهرب من اداء الخدمة العسكرية الى التسجيل في المدارس الدينية لكي يتمتعوا بالاعفاء من الخدمة العسكرية الالزامية ، خاصة الاجيال التي سجلت او انتسبت للمدارس الدينية في فترة الحرب العراقية – الايرانية خلال الثمانينات من القرن الماضي وما بعدها .
لذلك نراهم ، خاصة من امتهن الخطابة والقراءة على الحسين ، يتخبطون خبط عشواء في الروايات الغريبة التي يرددونها عن معجزات للائمة تصل الى حد الكفر والشرك بالله ، وكأن الائمة حالة خاصة من الربوبية ، لاعلاقة لها بالدين الاسلامي ، ولم تكن مكانتهم التي اتخذوها وحققوها في تاريخ الفقه الاسلامي متاتية من تمسكهم بالدين وبوحدانية رب العالمين .ما يؤشر الى ان هؤلاء الخطباء ورغم ادعائهم بالتمسك بولاية الامام علي ، لم يقرؤا حتى نهج البلاغة الذي يظهر فيه الامام علي تمجيده لقدرة الخالق ، وعظمته ووحدانيته ، ولم نجد في كل خطبه وتوصياته ما يؤشر الى انه يدعي امتلاك قدرات خارقة او انه يضع نفسه فوق مستوى البشر الا باخلاقه وتقواه والتزامه وتمسكه باساسيات الدين . وعلي هو ابو الائمة ومنه تأتت مكانة الائمة من ولده . وليس فيهم من ادعى المعجزات او امتلاك قدرات خارقة فوق طاقة البشر. فمن اين لهؤلاء الخطباء هذه الروايات ، ولماذا يسكت عنها المجتهدين والمراجع .!؟
سجل رجال الدين المنتسبين زورا لال البيت ، كما هي بقية الفصائل السياسية الطائفية اول خروج على الفقة الشيعي ، بتعاونهم مع محتل اجنبي ، ليس بمسلم ويريد احتلال بلد اسلامي خدمة للحركة الصهيونية العالمية التي تريد ضمان امن اسرائيل بتدمير طاقات العراق العسكرية والاقتصادية وانهاكه بفتن داخلية خطوة باتجاه تقسيمه . فمهما وصفوا نظام الحكم الوطني في العراق ، فان الهوية الدينية للدولةالاسلامية ، لاتحسب في فقه ال البيت بحسابات نظام حكمها بل بطبيعة وهوية سكانها ، كما وضح ذلك الامام الرابع علي زين العابدين من خلال الدعاء المعروف بدعاء الثغور ، الذي يدعو فيه لجند الدولة الاموية بالنصر والصبر على المحافظة على الثغور ( الحدود ) ، مع انه نفس جيش الدولة التي قتلت اباه وسبعين من اهل بيته ومناصريه . وادعية الامام زين العابدين ، التي جُمعت تحت عنوان الصحيفة السجادية ، تعتبر عند فقهاء الشيعة : " ذريعة لنشر تعاليم القران واداب الاسلام وطريقة ال البيت ،ولتلقين الناس روحية الدين والزهد وما يجب من تهذيب النفوس والاخلاق . وسميت بزبور ال محمد " ( عقائد الامامية ، الشيخ محمد رضا المظفر ، ص :95 ) . ولا يستوي التشيع او يتحقق بالغاء فقه الامام الرابع . وليس للاجتهاد هنا من دور لان الدعاء واضح جدا و لايتقبلاي تاويل ، او تفير اخر.
كما يتفق كل مجتهدي الشيعة وعلى امتداد تاريخ الاجتهاد ، باستثناء السستاني على ان الجهاد من اركان الدين .ويقسمونه لنوعين : جهاد بدائي : وهو غزو بلاد غير اسلامية لنشر الاسلام فيها ، ولا يجوز عندهم الا تحت راية امام معصوم . ودفاعي : وهو واجب على كل مسلم ومسلمة عند غزو قوات اجنبية غير مسلمة على بلد او اراضي اسلامية . وهي القاعدة التي جعلتهم يفتون للجهاد ضد القوات الايطالية التي غزت ليبيا عام 1911 ، مع ان ليبيا كانت تابعة للدولة العثمانية ، السنية المذهب . كما هي نفس القاعدة التي استندوا عليها في دعوتهم للجهاد ضد الغزو البريطاني للعراق عام 1914 ، مع ما كان يعانيه الشيعة في العراق من اضطهاد وتمييزمن الحكومات العثمانية التي كانت تحكم العراق لاكثر من ثلاث قرون .وحده السستاني الغى هذه القاعدة الفقهية . ما يؤشر الى صحة ما كتبنا من ان الرجل لايمت للفقه الشيعي ومبدا الاجتهاد بصلة ، بل هو صنيعة تحالف غربي- صهيوني ، وخروج اولاد الحكيم والخوئي على القاعدة الفقهية الاخرى التي تقول ان اموال المرجعية لاتورث لابناء المرجع المتوفي بل تعود لمن يليه ، فهي اموال فقراء الشيعة . ذاك كان السبب الحقيقي لعداء ال الحكيم والخوئي للسيد محمد صادق الصدر الذي طالبهم باعادة اموال المرجعية التي نهبوها واستولوا عليها . فكان ان شنوا عليه حملة تشويه خبيثة للتشكيك باجتهاده واتهامه بانه صنيعة المخابرات العراقية . فكان كل من جلال الصغير في محلة السيدة زينب في سوريا ، وصدر الدين القبنجي في طهران ، مجيد الخوئي في لندن ،يدبجون المقالاتوينشرون الشائعات حملة تشويه شعواء ضد السيد الصدر، الى ان قتل . ورغم اتهام السيد الصدر بالتعاون مع المخابرات العراقية ، فان سعيد الحكيم عم باقر الحكيم لم يتردد في الشكوى عند الرئيس صدام ضد السيد الصدر لاسترداده احد المؤسسات الدينية التابعة للوقف الشيعي ، والتي استولى عليها سعيد الحكيم على اعتبار انها تركة او ورث من اخيه محسن الحكيم . يبدو ان كل شئ جائز عند ال الحكيم ، تعاونهم مع النظام كان ديناً وتعاون غيرهم يغدو تهمة .
ان التاريخ الحديث وسلوكيات هؤلاء الطائفين المتلبسين بفقه ال البيت ، تمثل حالة عدوان واعتداء على العراق والشعب العراقي ، استمرت في التعاون الكبير مع المحتل لتدمير الدولة العراقية وانهاكها واستنزافها بصراعات طائفية .
استغل هؤلاء المتخلفين من رجال الدين والمنتفعين من قادة الطائفية ، شيوع الميول الدينية والطائفية التي تمكنهم من تكفير من يتصدى لترهاتهم هذه ، او اتهامه بالعمالة او الارتداد عن المذهب ، فما على الشيعي الواعي لكذبهم ودجلهم الا الصمت ، والا فهو زنديق ، كافر ، وغير ذلك من سيل الاتهامات التي تصل الى حد الاغتيال والقتل في المحافظات الجنوبية .
تمادى رجال الدين بعد الاحتلال فيما منحهم المحتل من سلطات وامتيازات . ومع غياب حكومة رسمية تلتزم بالحكم كمسؤولية وتكليف ، تمادى الكثير منهم في الاستهتار بعقل المواطن ، الذي سحقته الحرمانات والمخاوف وما تعرض له من تهديدات يومية للقتل بالطائرات الاميركية في مرحلة ما بعد حرب الكويت وما تبعها من حصار ، فاصابتهم- رجال الدين - حالة اشبه بالهستيريا والجنون للعبث بالدين والاخلاق ، سلاحهم لقمع من يعارض العمامة التي يرتدونها ، وكأن العمة اصبحت جواز مرور لكل ما هو منحط وسافل من السلوك ، همهم كسب اكبر قدر من الامتيازات والمتع الدنيوية دون حساب لاخرة او يوم الحساب . وتمادى بعضهم ليدعي القدسية لشخصه من خلال الادعاء بزيارة الائمة او السيدة فاطمة الزهراء له في الحلم ، او التلويح بصلة له مع الامام الغائب .
اصبحت العمامة واللحية ، وكي الجبهة للتظاهر بكثرة الصلاة بعد الاحتلال وسيلة للكسب غير المشروع وكل اشكال الفساد والانحطاط الاخلاقي، ونهب ثروات البلد واتيان كل ما هو قبيح ومناقض لاساسيات الاخلاق الاسلامية . لايختلف بذلك من ادعى الاجتهاد منهم او ذاك الذي يزعم حيازة المعرفة الواسعة ليس بالدين فقط بل بكل سبل العلم والمعرفة . فتمسكوا بعمليات التجهيل وتخدير المواطن البسيط بالخرافات والمعجزات التي لم يراها احدا غيرهم في امل ان تستمر حياة الرفاهية التي يعيشون بامتيازاتها الدنيوية . وبشكل ممنهج ومنظم راحوا يحاصرون المواطن العربي العراقي لعزله عن بقية الشعب باثارة النعرات الطائفية وتخويفه من الاخر بحجة انه يريد ابادته فقط لانه من محبي ال البيت .
لذلك ارعبتهم مظاهرات الاحتجاج التي انطلقت منذ اكثر من اسبوعين في الجنوب وبغداد مطالبة بانهاء الفساد ، والسرقات التي يمارسها المساهمون بما يسمونه بالعملية السياسية ، والدعوة لوقف الاستهتار الذي يمارس باسم الدين بحقوق المواطن والخدمات المشروعة . انتفض المرتزقة واللصوص من رجال الدين وتناسوا خلافتهم البينية ، كل يصرح متهما المتظاهرين بمختلف التهم ، وبان مظاهراتهم واحتجاجاتهم : " لم تكن عفوية وشعبية ، ان هذه المظاهرات يخطط لها قوى سياسية ... ان الانتصارات الكبيرة التي نحققها امام داعش والضغوط الكبيرة التي ترد على داعش في ساحات القتال ، وصلتنا معلومات مؤكدة ان داعش يريد تخفيف الضغط على نفسه في هذه المناطق من خلال فتح جبهات في المناطق الامنة ، محاولة ارباك . نعرف ان هناك العديد من المفخخات اريد ادخالها لمحافظاتنا الجنوبية وتم مسكها من قبل اجهزة الاستخبارية في الحكومة العراقية واثبط هذا الامر ." كما يقول عمار الحكيم في مقابلة له على قناة البغدادية . يعرف عمار انه اول من سيتم سحقه باحذية ابناء الجنوب وبغداد ، فجماهير كربلاء تردد شعار " ياعمار يادودة ، ذب العمامة السودة " ويعرف ان ليس هناك من طريقة للتخلص من الديدان المضرة غير السحق بالاحذية . وكان قد ذاق قسوة الضرب بالاحذية مرتين مرة مع عمه باقر الحكيم عندما ذهب معزيا بوفاة السيد محمد صادق الصدر في طهران ، فاستقبله المعزين بالضرب بالاحذية ، ومرة عندما زار عمار مدينة الناصرية في بدايات عام 2010 ، رغم كل التحوطات التي اتخذتها حمايته من اغلاق للشوارع وفرض ما يشبه حالة منع تجول في المدينة ، الا ان الشباب اصطادوه في بهو المدينة حيث كان يريد ان ينفث سمومه وهراءاته .
هناك ملاحظة مهمة يجب ان لاتمر علينا وهي ما تتضمنه تصريحات عمار وما توعد به من تهديدات في اجراء بعض التفجيرات في مدن الجنوب وبغداد من اجل تخويف الشعب بنسبة هذه التفجيرات الى جماعات داعش ، لاحباط الحركة الاحتجاجية ، والتخلص منها . فآل الحكيم وعصاباتهم بالذات معروفين بمثل هذه اللعب الخبيثة ( كما سياتي الحديث عن ذلك ) في الجزء التالي من هذه المقالة ، ولعل التفجيرات التي حصلت في بغداد خلال اليومين الماضيين ، ليست الا بداية لما توعد به عمار ابناء بغداد والجنوب من عمليات الانتقام.
يدلي صولاغ بدلوه بتخويف الشباب المتظاهرين من ان قوى اخرى ستستثمر احتجاجاتهم وتسرق الانتفاضة منهم ، ويطرح الحالة المصرية كمثل . فهو يعرف ان مصيره كما هو مصير بقية اللصوص والمنتفعين من الطائفية وشعار مظلومية الشيعة اصبح في كف عفريت جماهير الجنوب وبغداد المشحونة غضبا وقهرا مما تعرضوا له من ذل وابتزاز باسم الدين ، انعكس في واحد من شعاراتهم ( يا مواطن يامسكين ضحكوا عليك باسم الدين ). رغم ان صولاغ كان قد تحوط على مايبدو في تهريب الاموال التي سرقها ، ونقل مشاريعه الاستثمارية الى شمال العراق . فبنى فندقه كراند ملنيوم بكلفة 260 مليون دولار ، في مدينة السليمانية وليس في مدينة النجف او كربلاء ، يبدو ان اصله الكردي تغلب على ما يدعيه من تعصب طائفي ، في ظاهرة غريبة تعني انهم يريدون حرمان اي شيعي ومنعه من ان يستفيد ولو قليلا من الاموال التي سرقوها .
من اين لصولاغ كل هذه الملايين ، وكم من مستشفى او مدرسة يمكن بنائها لفقراء الشيعة في الجنوب بهذه الملايين . ونحن نعرف ان صولاغ عند بدايات وصوله لاجئا الى سوريا ،كان يقضي يومه يتضور جوعا بانتظار ما تجود به الحسينيات من طعام في المساء ، و يتقرب كالكلب الجائع يهز بذيله من بعض رجال الدين كي يحصل على صدقاتهم ، الى ان وصل باقر الحكيم مبعوثا من المخابرات العراقية عام 1981 ، ليهدأ من تحركات اخويه محمد مهدي وعزيز ، الا انه استحلى لعبة المعارضة على مايبدو ، وانصاع لرغبات ايران بتشكيل تنظيم جديد بديل عن حزب الدعوة الذي كان يرفض مبدا ولاية الفقيه في حينها . فوجد صولاغ ضالته ، ليصبح ممثل التنظيم الجديد في سوريا يلعب بالملايين ، ولا يقبل تقديم اي خدمة او كتاب لشيعي باسم المجلس الا مقابل 100 دولار مستغلا حاجتهم لمثل هذه الشهادات لتصريف شؤونهم في سوريا . وكما هو شائع في حينها بين العراقيين في سوريا ، توسل باقر صولاغ ، قبل ذلك راغبا في الانتماء لحزب الدعوة وقدم طلبا بذلك الا ان طلبه رُفض . سالت المالكي في حينها عن القصة وسبب الرفض ، فقال : سيدنا احنا حزب سياسي موتجمع شلايتية .
ويتهم الصغير جلال الصغير المتظاهرين قائلا : " ان من قام بالمظاهرات هم اذناب البعث والدليل توقيتها بتاريخ الحرب ضد الجمهورية الاسلامية في 8 /8 /1988 ." ولسنا في مجال المقارنة بين نظام البعث وحكم المتدينيين ، الا ان الشعب يتذكر ان صدام اعاد الخدمات ( الكهرباء ، الماء ، الطرق والجسور ) باقل من ستة شهور بعد العدوان على العراق في عام 1991 ، ولم نسمع ان واحد من وزراءه سرق او هَرب ولو مئة دينار . من تلك الدنانير التي كانت تطبع على ورق جرائد . ورغم كل تحريات الاميركان عن ارصدة لصدام او احد اعوانه في كل بنوك العالم لم يعثروا ولو على دولار واحد ، يعود له او احدا من اقرباءه او معاونيه .وكان وكانوا مع كل ما قيل عنهم احرص على اموال الدولة وانزه بدرجات كبيرة من هؤلاء اللصوص المتلبسين بالدين ممن نصبهم الاحتلال على راس السلطة في العراق .
حتى الشيخ اليعقوبي ، المحسوب على الاعتدال والعقلانية ، انتفض هو الاخر ضد الاحتجاجات ، ويصرح : " فعاليات المتظاهرين، وان كانت مشروعة ، الا انها تصب في مصلحة الدواعش ، وانا انصكما نصحت المرجعية بايقافها ."
ان الدين والتظاهر بالتدين اصبح عند حكام العراق والطائفيين وكانه مفتاح لاباحة كل المحرمات عندهم ، ليغدوا الشعب متهما بشتى التهم لانه يطالب بحقه في حياة حرة كريمة وسحق خونة الدين ، والاخلاق والوطن ، هؤلاء الزنادقة ، الذين شوهوا جوهر الدين وسمعة ال البيت وشيعتهم .
لذلك ، وليس من موقع الوصي على احتجاجات الجماهير ، بل المواطن الممتحن بشرور هؤلاء الزنادقة ، اقترح على الاخوة المحتجين ما يلي :
اولا : لقد تعود رجال الدين خلال ما يقارب ال 13 عاما من الاحتلال ، على الرفاهية والعيش المترف واتيان كل ما هو محرم ، وسرقة ونهب الاموال وبقية الامتيازات ، وتعرفوا على كل اساليب الانتهازية والغدر والكذب . فعلى المحتجين الانتباه ان لايسرق اهل العمائم منهم انتفاضتهم ، ومنع مشاركتهم في الاحتجاجات ، وطردهم من المظاهرات . من هو صادق منهم ومخلص لشعبه عليه ان ينزع عمامته ويشارك كمواطن ، لاميزة له على غيره من المواطنين .
ثانيا : ان لاتتوقف مطالب الاحتجاج عند حدود الخدمات بل ان تتصاعد الى حد الثورة وطرد كل جماعات الزندقة الفاسدين من كل الطوائف ، ممن شاركوا بالعملية السياسية . وتقديمهم للمحاكمة ، كلصوص ، وخونة . وان لايخدعهم ما يقال عن اصلاحات ، او تلبية بعض المطالب . فهي خطوة يراد بها بها احتواء الاحتجاجات، وتخدير الشعب كي يستمر هؤلاء الزنادقة في سرقة ونهب وتدمير البلد . فالمطلوب سحق هذه الديدان والحشرات المضرة وبالاحذية .
ثالثا : المطالبة والعمل على تغير الدستور الذي كتبه اعداء الشعب بهدف تدمير الدولة العراقية ، وزرع الخلافات البينية بين ابناء الشعب كخطوة باتجاه الغاء الدولة العراقية من الخريطة السياسية واستبدالها بدويلات متناحرة صغيرة ، لاتمتلك من مقومات الدولة ما يكفي لاستقلالها واعتمادها على قدراتها الخاصة، فتتجه لطلب الحماية والعون من تلك الدولة او هذه . والعمل على كتابة دستور ينص على علمانية الدولة وعزل الدين ورجاله عن الحكم او التدخل بالسياسة .
رابعا : لتحقيق هذه الاهداف اقترح ان تشكل لجان ممن عرف بنزاهته واستقلاله في كل مدينة ومنطقة من مدن العراق ، ولجان تنسيق على مستوى الدولة العراقية ، مع تشكيل مجموعات مسلحة من الشباب بمثابة مقاومة شعبية تتولى حفظ الامن ،وحراسة ما تبقى من ممتلكات الدولة والقاء القبض على الزنادقة والمفسدين والتحفظ عليهم الى حين تقديمهم لمحاكم عادلة تقتص منهم لخيانتهم للوطن والدين . وعدم السماح لهم بالهروب خارج العراق .
16/8/2015