الولايات المتحدة الأمريكية، بلد «الحرب الدائمة» التي لا تنتهي
تقول مجلة سلات (Slate) الالكترونية أن الولايات المتحدة الأمريكية تواصل خوض «الحرب الدائمة» مبررة إياها بأحداث 11 أيلول 2001.
وتقصد المجلة بـ "الحرب الدائمة" تلك العمليات العسكرية العديدة التي تقوم بها أمريكا بشكل رسمي في بلدان أخرى، على مدى السنوات ال 13 الماضية. رغم وعد باراك أوباما في عام 2013 بوقف هذه الحرب، ولكن لا توجد دلائل على أن هذا سيحدث في المستقبل القريب، بل ما يحدث هو العكس.
وهنا يجب أن نذكر القرار المعروف باسم "قرار السماح باستخدام القوة العسكرية ضد الارهابيين" (AUMF )، الذي اعتمده الكونغرس في 14 سبتمبر 2001. في البداية تعلق الأمر فقط بالإرهابيين المتورطين في تنظيم هجمات 11 سبتمبر، ولكن مع مرور الزمن، بدأت إدارة جورج بوش الابن أولا، ومن ثم إدارة باراك أوباما تفسير القرار على نطاق أوسع. في النهاية، سمح هذا القرار للولايات المتحدة بمهاجمة جماعات، لم تكن موجودة وقت اتخاذه.
في النتيجة، وعلى الرغم من أن الزعيم السابق لـ "تنظيم القاعدة" أسامة بن لادن تم القضاء عليه، وأن غالبية منظمي هجمات 11 سبتمبر الارهابية قتلوا أو سجنوا في غوانتانامو، لا تزال السلطات الأمريكية تلجأ إلى هذا القرار الذي اتخذ قبل 13 عاما، من أجل تحقيق أهداف أخرى، كم تقول المجلة الأمريكية.
تلاحظ Slate أنه بعد خطاب باراك أوباما في عام 2013، الذي دعا فيه الكونغرس إلى إلغاء القرار AUMF ، الولايات المتحدة الأمريكية سمحت لنفسها بالقيام بضربات جوية على العراق أولا ثم على سوريا كجزء من عملية عسكرية، لم يتم الموافقة عليها في الكونغرس.