أسطورة «الحلم الأمريكي» تنكشف عن كوابيسها
تظاهرات عنيفة تعمّ الولايات المتحدة إثر قرار القضاء في قضية فرغسون
تعرضت شرطة فرغسون في ولاية ميزوري وسط الولايات المتحدة الأميركية، اليوم، لإطلاق نار وإحراق حوالى عشرة مباني، عقب إعلان قرار هيئة محلفين عليا عدم توجيه اتهام لضابط شرطة أبيض في حادث مقتل شاب أسود قبل أكثر من ثلاثة أشهر.
وقال قائد الشرطة في منطقة سانت لويس جون بلمار إنه اعتقل 29 متظاهراً من دون تسجيل وقوع أي قتيل في أعمال العنف، التي تهز مدينة فرغسون الصغيرة منذ إعلان هيئة محلفين، مساء أمس، إسقاط الملاحقات بحق شرطي أبيض قتل بالرصاص شاباً أسود يدعى مايكل براون في فرغسون، في آب/أغسطس الماضي.
ونزل آلاف الأميركيين إلى الشوارع في جميع أنحاء الولايات المتحدة من سياتل إلى نيويورك مروراً بشيكاغو ولوس أنجليس، مساء أمس، إثر قرار القضاء عدم ملاحقة الشرطي. وبعد إعلان قرار هيئة المحلفين، توجه مئات المتظاهرين إلى ساحة «تايمز سكوير» في نيويورك حاملين لافتات سوداء كتب عليها «العنصرية تقتل»، و«لن نبقى صامتين». وردد المحتجون الذين تزايدت أعدادهم مع الساعات: «لا عدالة لا سلام»، فيما شبه البعض الشرطة بمنظمة «كو كلاكس كلان» ووجهوا إليها شتائم، على ما أفادت مصادر صحافية.
وتجمع المتظاهرون أيضاً في ساحة يونيون سكوير إلى جنوب مانهاتن، فيما قررت مجموعة ثالثة من المحتجين التوجه إلى هارلم سيراً على الاقدام، فتقدمت في الجادة السابعة خلف لافتة تطالب بـ«العدالة من أجل مايكل براون»، الشاب البالغ من العمر 18 سنة الذي قتل بالرصاص في فرغسون في آب/أغسطس.
كذلك، تجمع بضع مئات المحتجين في واشنطن أمام البيت الأبيض هاتفين: «ارفعوا أيديكم لا تطلقوا النار»، الشعار الذي اعتمده المتظاهرون منذ وقوع الحادثة في مدينة فرغسون الصغيرة في ميسوري.
بدوره، وجه الرئيس الأميركي باراك أوباما، مساء أمس، من البيت الأبيض دعوة إلى الهدوء، وقال في كلمة مقتضبة: «نحن أمة قائمة على احترام القانون»، مضيفاً: «أنضم إلى ذوي مايكل براون، الشاب الأسود القتيل، كي أدعو الذين يحتجون على هذا القرار بأن يحتجوا بطريقة سلمية»، مقراً بأن الغضب هو ردة فعل مفهومة.
المصدر: الأخبار