انتهى الدرس يا غبي...
22 مليوناً و134 ألفاً و456 استمارة تطالب بسحب الثقة من مرسي في تعبير عن استنهاض قوى مجتمعية جديدة، لحق بها البؤس والمهانة من حكم مكتب الإرشاد. 17 مليوناً ضاقت بهم ميادين المدن والقرى يصرخون بصوت واحد . لا لأخونة الدولة والمجتمع . لا وألف لا ...لتفتيت المجتمع مذهبياً وطائفياً . نعم للكرامة الوطنية. نعم لدور مصر القومي .
مفترق الطرق الملاصق لمسجد رابعة العدوية، كان حجمهم ! ظهرت "جمهوريتهم" على حقيقتها. سقط الوهم "المرعب" عن تأثيرقوى الإخوان وفلولهم _ كانت معهم قوى "مدنية" هامشية، صنّعتها دوائر خارجية_ .
تلاشت تلك الرموز "المصنّعة" في مختبرات " الأوتيبور" ومنظمات الأنجزة الأمريكية والأوروبية المرتبطة بسياسات الإمبريالية والصهيونية واقتصاد السوق المتوحش.لم تعد فضائياتهم تلعب بدموعهم وحركاتهم البهلوانية، فقد سقط القناع عن وجوههم الكالحة.
خطابات وتصريحات قادة " تمرد " كانت واضحة وحاسمة وجذرية ( وطنياً وقومياً واقتصادياً واجتماعياً) _ للمثال وليس للحصر_ محمود بدر و وليد المصري و محمد عبد العزيز _ كان قد جمعني بالأخير، المناضل اليساري المقاوم " إبراهيم البدراوي" في القاهرة قبل عامين في جلسة حوار مطولة ، عرض فيها عبد العزيز قراءته النقدية ،الواعية والمميزة، لتجارب الحراك في 25 يناير.
ليس المطلوب من شباب وشابات تمرد، الاحتجاج والانتفاض على مرسي وجماعته وفلوله ، فقط. المطلوب ممن بادر وابتدع ونفذ مواقف التمرد والانتفاض أن لايقع في وهم الرهان أو تسليم القيادة لـ "رموز" أخرى تتسيد _ بتصنيع ذات الدوائر_ منصات "المعارضة" وتسطو على لغة التمرد الوطنية الجذرية .
لشعب مصر العظيم، عمالاً وطلاباً وفنانين وأدباء وإعلاميين وموظفين . إلى عناصر وضباط القوات المسلحة وأجهزة الشرطة، أبناء العمال والفلاحين والطبقة الوسطى . تحية إكبار وإجلال على استردادهم لبلدهم
وانتفاضتهم، وعلى إعادتهم، مصر، الرائدة والفاعلة، لأمتها.