معضلة الكهرباء في مدينة التل
«مدينة الظلام» هذا ما يطلقه أهالي مدينة التل على مدينتهم بعد غياب الشمس، فالمدينة تعاني من انقطاع كامل للتيار الكهربائي منذ حلول فصل الشتاء، حيث وصلت ساعات التقنين إلى 23 ساعة يومياً!.
«مدينة الظلام» هذا ما يطلقه أهالي مدينة التل على مدينتهم بعد غياب الشمس، فالمدينة تعاني من انقطاع كامل للتيار الكهربائي منذ حلول فصل الشتاء، حيث وصلت ساعات التقنين إلى 23 ساعة يومياً!.
تحولت عيادات الكثير من الأطباء إلى شيء أشبه بمراكز جباية الضرائب من المواطن، وعلى عينك يا تاجر!
وردت إلى قاسيون شكوى على شكل عريضة باسم شاغلي ومستثمري بعض المحال التجارية في أحد أسواق مدينة دير الزور، تتضمن اعتراضهم على قرار المحافظة القاضي بإزالة الشماسي عن المحلات، وفيما يلي نص الشكوى:
يعاني أهالي معضمية الشام من عدم توفر رغيف الخبز بالكميات المطلوبة بحسب الحاجة الفعلية، حيث لا يوجد إلا مخبزان عاملان في البلدة فقط، على الرغم من الكثافة السكانية فيها، على مستوى تعداد أهالي البلدة نفسها بالإضافة إلى الأعداد الكبيرة من النازحين إليها خلال السنوات السابقة.
في بلدة بيت سحم بريف دمشق، حيث حصة مازوت التدفئة أقل بـ 100 ليتر عن مناطق دمشق، والحارات غارقة في الأوحال والقمامة، وأجور النقل بلا رقابة.. وفوق ذلك كله، الكهرباء عملة نادرة في برد الشتاء.
بسبب سني الحرب والأوضاع الأمنية، انتقل مركز تجمّع منطقة غباغب للجامعات الخاصة إلى دمشق في مناطق متفرقة لعددٍ من السنين منذ 2012، أما الآن، وبعد انتهاء الحرب في قسم كبير من البلاد، وتحديداً في تلك المنطقة، بدأت كليات هذه الجامعات بالعودة إلى مناطقها الأساسية تباعاً منذ بداية الفصل الأول الدراسي من هذا العام، ويعود معها استثمارها الجائر للطلاب عبر مختلف الأدوات.
«إجا الشتي والبرد، وإجت معو لعبة الغميضة السنوية تبع الكهربا، مازوت ما في، ودفا ما في، وكهربا تلعب غميضة طول اليوم».
خارجاً عن التقنين- وتزامناً مع قدوم فصل الشتاء- شهد أهالي قدسيا «البلد» منذ عدة أشهر انقطاعاً متكرراً ودورياً للكهرباء كل يوم أربعاء تحت مسمى «الكهرباء الترددية» وبذريعتها، ولم يفهم أحد معنى كلمة «ترددية»، ولا تزامنها مع يوم الأربعاء من كل أسبوع تحديداً، وأُطلق على هذا اليوم لدى البعض بـ«الأربعاء الأسود!».
أدى ما شهدته منطقة الزبداني من معارك وأعمال عسكرية على مدار 7 سنوات لخروج 5 مشافٍ خاصة باختصاصات مختلفة عن الخدمة، إما بسبب الدمار أو أعمال التخريب، إضافة إلى المستوصف الحكومي الذي دُمِّر بالكامل، وكان الناجي الوحيد مشفى الزبداني، والمعروف بمشفى الجرجانية التابع لوزارة الصحة، الذي لم يتوقف عن تقديم الخدمات كونه خارج مناطق احتدام القتال نسبياً آنذاك.
تعرضت الأراضي الزراعية في منطقة الزبداني لأضرار عديدة، منها ما هو مفتعل ومنها العشوائي، نتيجة المعارك والاقتتال الذي شهدته المنطقة خلال سنوات الحرب.