عرض العناصر حسب علامة : نهر البارد

أدوات برسم الإيجار!

كرة النار التي أشعلت شرارتها الأولى عملية السطو المشبوهة– توقيتاً ووظيفةً- على أحد المصارف في بلدة «أميون» الشمالية، امتد لهيبها المُخَطط له إلى شوارع طرابلس، لينتقل بعدها إلى الهدف المحدد «مخيم نهر البارد». وإذا كان الفعل قد ارتبط بجماعة «فتح الإسلام» فإن الرد عليه جاء مباشرة من قبل قوى الأمن الداخلي «مديرية المعلومات»، التي ربط المراقبون بين كبار ضباطها ومسؤوليها، وبعض أركان الجماعات «الإسلامية» المسلحة. واللافت لنظر المتابعين لتطور الحدث منذ لحظاته الأولى، كانت السرعة الاستثنائية التي تم فيها زج الجيش بالأحداث، سواء الدفع به لمسرح الاشتباكات، أو استهدافه بالمذبحة الوحشية التي قامت بها الجماعة الإرهابية ضد بعض مراكزه. لقد كُتب الكثير في الصحافة المحلية؛ والعالمية (مانشره وتحدث عنه «سيمور هيرش») حول خيوط الشبكة العنكبوتية التي قامت أجهزة الاستخبارات برسم امتداداتها وأدوارها، لتقوم جميع مكوناتها بالدور المطلوب: تنفيذ مخطط الفوضى المدمرة.

«فتح»، و«فتح الإسلام»، و«فتح الجبهة»...

التحول الخطير في لبنان المتمثل في انتقال المواجهات بين الجيش اللبناني والجماعات «الإسلاموية» إلى محيط مخيم عين الحلوة، مع استمرارها في نهر البارد، لم يكن مفاجئاً، فهو بطبيعة الحال خطوة مطلوبة لاستكمال مكونات ومقدمات تفجير الأوضاع في لبنان مجدداً من جانب من أراد ذلك.

«المعلم واحد» من غزة إلى نهر البارد!!

كنا قد أكدنا منذ انفجار الوضع في مخيم نهر البارد، أن ما يحدث هناك هو بداية انتقال مسلسل حرب التفتيت والفوضى العمياء والتدويل من العراق إلى كل لبنان بالتوازي مع ما يجري الآن في الأراضي الفلسطينية المحتلة من اقتتال داخلي رهيب يقوم به «اللحديون» من كلا الطرفين بالوكالة عن قوات الاحتلال الصهيوني وخدمة لمشروع المحافظين الجدد والأطلسيين الجدد والذي من بين أكبر أهدافه ضرب المقاومة وانتزاع سلاحها في كل مكان من منطقتنا، وبالمقابل توفير السلاح والتمويل والتغطية الأمنية والسياسية والإعلامية للمرتزقة من كل حدب وصوب كرأس حربة لإشعال الحروب الأهلية وإشاعة الفوضى في كل مكان من هذا الشرق!

فلاحو بلدة «نهر البارد» يعترضون.. ويكسبون جولة!

النتيجة الأولية للبرودة المتزايدة التي تطبع العلاقة بين أهالي بلدة «نهر البارد» والجهات الرسمية في محافظة حماة، هو أن القسم الأعظم من أراضي هذه البلدة بات متصحراً، والبقية الباقية آيلة إلى المصير ذاته، إذا أخذنا بعين الاعتبار انتفاء الظروف المناسبة للزراعة والذي نتج عنه عزوف الناس عن مهنتهم التاريخية، وبدء اعتماد بعضهم في تحصيل رزقهم على المقاصف الشعبية..