مصالحة على حساب القضية
إذا كان التوصل إلى اتفاق المصالحة الوطنية بين حركتي فتح وحماس سهلاً إلى هذه الدرجة بحيث يمكن إنجازه خلال أقل من 24 ساعة، كما حصل فعلاً هذا الأسبوع، فلماذا فشل هذان الطرفان في تحقيق ذلك طوال السنوات السبع الماضية؟
إذا كان التوصل إلى اتفاق المصالحة الوطنية بين حركتي فتح وحماس سهلاً إلى هذه الدرجة بحيث يمكن إنجازه خلال أقل من 24 ساعة، كما حصل فعلاً هذا الأسبوع، فلماذا فشل هذان الطرفان في تحقيق ذلك طوال السنوات السبع الماضية؟
توصلت حركتا فتح وحماس مساء الثلاثاء بقطاع غزة إلى اتفاق على تشكيل حكومة كفاءات خلال خمسة أسابيع، وهذا في إطار تنفيذ المصالحة الفلسطينية بين الفرقاء السياسيين.
أكدت حركة حماس الأحد 20 أبريل/نيسان سعيها الى "سرعة إنجاز المصالحة الفلسطينية وطي صفحة الانقسام”،وذلك قبيل لقاءات المصالحة التي ستعقد في القطاع هذا الاسبوع بينها وبين حركة فتح.
كثر ما يتفق حوله المسؤولون الفلسطينيون هذه الأيام، هو الإقرار بوجود أزمة عميقة تطاول كافة جوانب المشهد الفلسطيني، حتى المكابرون من بين هؤلاء، والذين يصرون على محاولة تجاوز الواقع نحو أوهام مكشوفة، لا يستطيعون بين حين وآخر غير الاعتراف بالحقائق، معطوفاً على نوع من التسليم بالعجز عن المعالجة.
نقلت صحيفة "السفير" اللبنانية أن بيروت وطهران تشهدان سلسلة لقاءات على مستوى قيادي بارز بين الجمهورية الإسلامية وحزب الله وحركة حماس، لتقييم التطورات الأخيرة في فلسطين وسورية ومصر والمنطقة، والصحيفة تؤكد أنها حفلت بإجراء مراجعة نقدية صريحة.