حماس: أي تهدئة لا تتضمن انسحاب الاحتلال غير مقبولة
أعلن الناطق باسم حركة حماس سامي أبو زهري ليلة أمس أن «أي تهدئة إنسانية لا تضمن انسحاب جنود الاحتلال من داخل حدود القطاع وتمكين المواطنين من العودة إلى منازلهم وإخلاء المصابين غير مقبولة».
جاء ذلك بعد أن قرر المجلس الوزاري «الإسرائيلي» المصغر «الكابينت» منتصف الليلة الموافقة على طلب الأمم المتحدة بتمديد الهدنة الإنسانية في قطاع غزة مدة 24 ساعة أخرى وذلك حتى منتصف ليلة الأحد القادمة.
وكان الاحتلال الإسرائيلي مدد وقف إطلاق النار الذي أعلن عنه نهار أمس مدة 4 ساعات أخرى، في حين أعلنت الفصائل أن هذا الإعلان لا يلزمها وواصلت إطلاق الصواريخ.
لقول الفصل كان في النهاية لحركة حماس: «لا اتفاق حول تهدئة لمدة أربع ساعات»
720 دقيقة خمدت فيها النيران في فلسطين. وبمجرد انقضاء آخر دقيقة، بادرت المقاومة في غزة إلى إشعالها، والضغط على الزناد، ولم ترع اهتماما لتمديد الاحتلال الإسرائيلي التهدئة أربع ساعات. واعتبرته «قراراً من جانب واحد».
يعارض ذلك ما دعا له الاجتماع الدولي في باريس، لتمديد التهدئة الإنسانية المعلنة في غزة سبعة أيام، قابلة للتمديد أيضا، في وقت رفض فيه الاحتلال الإسرائيلي مقترح التهدئة بشكله الحالي، الذي كان وزير الخارجية الأمريكي جون كيري، قد وضعه.
لا تريد المقاومة أن تنخدع، عبر الالتفاف على التهدئة الإنسانية. ربما يفسر ذلك رفض حماس التمديد أربع ساعات.
تريد حماس والفصائل من خلفها، اتفاقا نهائيا يضمن وقف العدوان ورفع الحصار. باختصار، هي تُصرُّ على تحقيق «اتفاق مشرف» يستحق حجم الدماء التي سالت على أرض غزة.
تشير إحصائية وزارة الصحة غير النهائية إلى استشهاد 1040 مواطنا وجرْح الآلاف، فضلا عن كتلة الدمار الكبيرة التي خلّفها القصف المدفعي والجوي المتواصل.
جرت العادة لدى الفلسطينيين عند الإشارة إلى أمر تحقيقه بعيد، أن يخبروك مجازا «ع العيد». التهدئة تبدو كذلك.