سيناريو مسلمي بورما كمدخل إلى حرب الصين
تعتبر منطقة الشرق الأقصى محيطاً جيوسياسياً حيوياً وهاماً بالنسبة للصين وروسيا، الثنائي الصاعد على المستوى الدولي بمواجهة الاستفراد الأمريكي بالقرار الدولي، كما أنها تعتبر كذلك الأمر منطقة مركزية تحاول أمريكا أن تخوض معركتها بها بمواجهة هذا الثنائي، الذي تشكل الصين الجناح الاقتصادي فيه، بينما تشكل روسيا جناحه العسكري.
ولما كانت أمريكا عاجزة عن مواجهة الصين والدول الصاعدة ككل، فقد لجأت إلى الاستثمار الجيوسياسي في هذه المنطقة، وذلك في البؤر المتوترة الموجودة، أو بافتعال بؤر توتر جديدة، وذلك عبر الاستغلال المباشر للخريطة الديموغرافية المعقدة والمتشابكة، دينياً ومذهبياً وقومياً، الموجودة في هذه المنطقة (منطقة الشرق الأقصى)، كما في غيرها من المناطق.