لافروف ونظيره الصيني يبحثان الحفاظ على الاتفاق النووي حول إيران
بحث وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف في اتصال هاتفي مع نظيره الصيني وانغ يي الحفاظ على الاتفاق حول البرنامج النووي الإيراني، إضافة إلى العلاقات الثنائية بين البلدين.
بحث وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف في اتصال هاتفي مع نظيره الصيني وانغ يي الحفاظ على الاتفاق حول البرنامج النووي الإيراني، إضافة إلى العلاقات الثنائية بين البلدين.
أكدت وزارة الخارجية الإيرانية، اليوم الاثنين، أن إدارة الرئيس الأمريكي ترامب تدرك أنه «لا أثر عمليا للعقوبات التي تعتزم فرضها هذا الأسبوع، سوى الضغط على الأسواق الإيرانية».
انتهى قبل أيام مفعول قرار حظر شراء وبيع الأسلحة على إيران المُطبق منذ عام 2007 من قبل مجلس الأمن الدولي وفقاً للقرار رقم 2231 من ذلك العام، بعد تعديلات أدخلت عليه في اجتماع 5+1 مع إيران عام 2015 والذي خرج عنه ما بات يُعرف بـ«الاتفاق النووي الإيراني» حيث أقر في حينه رفع الحظر بعد 5 سنوات من توقيع الاتفاق.
أعلن رئيس منظمة الطاقة النووية الإيرانية علي أكبر صالحي أن هناك 1044 جهاز طرد مركزي يعمل حالياً على تخصيب اليورانيوم في موقع فوردو، وذلك في إطار خفض طهران لالتزاماتها إزاء الاتفاق النووي.
تكثر التصريحات الرسمية الروسية حول ضرورة العمل على إيجاد صغية لخفض التوتر المقلق في منطقة الخليج، ويكاد لا يفوّت الدبلوماسيون الروس أية فرصة للحديث عن المبادرة الروسية، التي تدعو لعقد اجتماع للدول الخمس دائمة العضوية في مجلس الأمن، بالإضافة إلى إيران وألمانيا لمناقشة مستقبل الخليج والآليات التي من شأنها تخفيض حدة التوتر القائمة منذ عقود، فما الذي يجري فعلياً في هذا الملف؟
جرى إعداد هذه المادة بتاريخ 20 آب وكانت الخطوات الأمريكية لإعادة فرض العقوبات على إيران مستمرة ولا تزل تفاعلات النشاط الأمريكي جارية حتى اللحظة، وعلى الرغم من أن الإدارة الأمريكية لم تأخذ خطوات ملموسة في اتجاه مغاير إلا أن تصريحات ملفتة للرئيس الأمريكي قالها في 21 آب تؤكد الاستنتاجات المذكورة في مادتنا هذه.
لم يكن مستغرباً أن تفشل الولايات المتحدة في تمديد قرار حظر توريد السلاح إلى إيران، فالموقف من إيران اختلف كثيراً منذ بدأت الأمم المتحدة فرض العقوبات عام 2006، لكن ما جرى في مجلس الأمن لا يعكس فقط تبدل الموقف من إيران، بل يعكس أولاً رغبة المجتمع الدولي بتنفيذ اتفاق إيران النووي في لوزان 2015، ويعكس قبل كل شيء وزناً أمريكياً منخفضاً وعزلة لم تُشهد من قبل.
أصدرت وزارة الخارجية الإيرانية بياناً بمناسبة الذكرى الخامسة للتوقيع على الاتفاق النووي، أكدت فيه على «ضرورة الحفاظ على الاتفاق وتنفيذ جميع بنوده من جانب جميع الأطراف»، معلنة رفضها الحاسم لإعادة التفاوض بخصوص الاتفاق النووي وإعادة النظر في آلية إنهاء الحظر.
منذ ما قبل التصعيد الأخير بين الولايات المتحدة الأمريكية وإيران في المنطقة جراء اغتيال قائد فيلق القدس الإيراني، قاسم سليماني، والرد الإيراني المقابل بقصف قاعدة عين الأسد الأمريكية في العراق، كثرت الأحاديث والتحليلات عن مصير الاتفاق النووي الإيراني شبعد انسحاب واشنطن منه، وانعكاسات ذلك حول إمكانية قيام طهران بتطوير سلاحٍ نووي لزيادة إمكاناتها في مجال الردع العسكري.
استمر الملف النووي الإيراني بتصدر عناوين الصحف منذ عقود إلى اليوم، وبقيت الخلافات حول هذا الملف محافظة على سخونة المنطقة، ومهددة بما هو أسوأ دائماً. فيما يلي نمر على أهم مفاصل المشروع النووي الطموح لإيران منذ بداياته ووصولاً إلى اتفاق لوزان، الذي بدا أنه نقطة النهاية لموضوع «النووي الإيراني»، ولكن سرعان ما عاد الملف إلى الواجهة مع انسحاب ترامب من الاتفاق، حتى بات النقاش/الصراع حول هذا الملف أحد أدوات الانتقال إلى آفاق جديدة من العلاقات الدولية، بديلة عن تلك التي سادت حقبة الهيمنة الإمبريالية الأمريكية.