عرض العناصر حسب علامة : النووي الإيراني

مفاوضات إيران والوكالة الذرية تستأنف الاثنين، طهران بين التفاؤل والحذر: لم نثق في الغرب بعد

أعلن رئيس فريق مفتشي الوكالة الدولية للطاقة الذرية هرمان ناكايرتس أن وفدي الوكالة وإيران سيجتمعان مجددا الاثنين في 21 أيار الحالي في فيينا قبل يومين من موعد المفاوضات الإيرانية مع مجموعة الـ«5 + 1» الدولية في بغداد، في مؤشر جديد على تحقيق تقدم حول أزمة البرنامج النووي الإيراني المثير للجدل، فيما تفاوتت مواقف طهران بين التفاؤل في المفاوضات المقبلة في فيينا وبغداد، والحذر إزاء «الثقة في الغرب» التي اعتبرت أنها مازالت بحاجة إلى خطوات عديدة للتحقق.

طهران.. بروكسل.. واشنطن

في ضوء تداعيات الاتفاق النووي بين إيران ومجموعة «5+1»، شهدت الأشهر القليلة الماضية تبايناً واضحاً بين الأوروبيين والولايات المتحدة، في تعاطيهما مع الحالة المستجدة. ما يفتح الباب للتساؤل حول مآلات الافتراق الأمريكي- الأوروبي في صياغة العلاقات مع إيران.

من فارض عقوبات إلى طالب استثمار..!

تجري هذه الأيام الاستعدادات الرسمية لتنفيذ «اتفاق فيينا» الموقع في 14/7/2015 بين مجموعة «5+1» وإيران، في وقت صادق فيه المرشد الأعلى للثورة الإيرانية، علي خامنئي على الاتفاق، ووجه فيه الرئيس الأمريكي، باراك أوباما، مذكرة إلى المسؤولين المعنيين لاتخاذ الإجراءات اللازمة لتطبيق الالتزامات الأمريكية بشأن رفع العقوبات المفروضة على طهران.

بداية إنهيار الاستعمار الجديد!

يسهل القول أن ما بعد توقيع الاتفاق النووي الإيراني ليس كما قبله، لكن ما سيصعب رصده هو تلك الآثار المتعددة الجوانب، والتي تتسع آفاقها لتطال جذور النظام العالمي القائم، ليس ببنيانه السياسي وحسب، بل بركائزه الاقتصادية التي قامت على الهيمنة الإمبريالية منذ النصف الثاني من القرن العشرين، والتي فرضت الاستعمار الجديد في العديد من بقاع العالم.

انتصار الحل.. وانعكاساته على المنطقة

«ما هي تداعيات توقيع الاتفاق النووي بين إيران والدول الست على المنطقة؟»، هو السؤال الأكثر رواجاً منذ توقيع الاتفاق. فإذا كان من البيِّن تأثير هذا الأخير على الوضع الداخلي لإيران، فما تأثير الاتفاقية على الإقليم ككل؟

«النووي الإيراني» والأزمة السورية

يدور في الشارع السوري نقاش متعدد المستويات، حول مدى وكيفية تأثير توقيع الملف النووي الإيراني على الأزمة السورية. ومن بين الآراء والانطباعات الأولية التي يعبر عنها عموم السوريين، تخرج طروحات المتشددين في الطرفين محاولة، كعادتها، إعادة رسم الخارطة العالمية وأحداثها جميعها، انطلاقاً من وجهات نظرهم الضيقة، وفي أحسن الحالات من معطيات الأزمة السورية نفسها، ليغدو توقيع الملف برأي بعض «الموالاة»، «انتصاراً» لطرف على آخر، وبرأي بعضها الآخر، «صفقة» تم بيع سورية فيها مقابل التوقيع. وفي الجهة المقابلة، «المعارضة»، تتفاوت الآراء أيضاً، ولكنها بعمومها لا تخرج عن المعادلة ذاتها في قراءة التوقيع قراءة مقلوبة انطلاقاً من الشأن السوري.

تفجير التبادل اللامتكافئ!

كان واضحاً منذ أمد غير قليل أن ملف إيران النووي ذاهب نحو التوقيع، وأنّه سيجري اعتراف دولي، أمريكي-أوروبي خاصة، بسلمية هذا البرنامج، وأن العقوبات الاقتصادية سيجري رفعها.. ورغم وضوح ذلك كلّه إلا أنّ الحدث يبقى مفاجئاً في جانب منه على الأقل..!

إيران: بعد النصر النووي.. إلى الاقتصاد در!

(خلال السنوات الخمس الماضية، أي سنوات العقوبات الغربية على إيران، وسعت الجمهورية الإسلامية الإيرانية قدراتها في إنتاج الطاقة الكهربائية سبعة أضعاف بالمقارنة مع ما قامت به الولايات المتحدة الأمريكية، وذلك وفقاً لبيانات إدراة معلومات الطاقة الأمريكية). هذه المعلومة يوردها باتريك كلاوسون مدير الأبحاث في معهد واشنطن لسياسات الشرق الأدنى.

الاتفاق النووي تحوُّل نوعي وتطور تاريخي

من خلال اعترافه بحقوق إيران في استخدام الطاقة النووية لأغراض سلمية، يعترف المركز الإمبريالي الغربي، والولايات المتحدة الأمريكية على رأسه، المتحكَّم بالعالم حتى الأمس القريب، بأن إرادته لم تعد طليقة في هذا الكون، وبأن شارة «شرطي العالم» قد نُزعت عنه، حيث انتهى عصر الأحادية القطبية.