المواطنون والقمع المزدوج..!؟
من المفهوم أن نجد أن قوى الفساد في النظام تقوم بالقمع متعدد الأشكال من قتل واعتقال عشوائي وخطفٍ وتعذيب تُهين الكرامات وتستبيحها وتلقي شتى الاتهامات على المواطنين، لكن أن يمارس الممارسات ذاتها من يريد الحرية والديمقراطية، أو من يدعي أنه معارضة وأنه يريدها، فهذا إمّا جاهلٌ والجهل لا يعفي.. وإمّا متعمدٌ وبالتالي هو ينطلق من آراء ومعتقدات ضيقة وضدّ مصلحة الشعب والوطن أو له ارتباطات معادية وينفذ أجندات خارجية.. وأيضاً يعمل على استمرار القمع والعنف.. ولا يبرر ذلك بأنّ قوى القمع والفساد هي البادئة و«البادىء أظلم».. لأن القمع والعنف متضادان ظاهراً.. لكن الطرفين يلتقيان في هدفٍ واحدٍ ويصلان إلى النتيجة نفسها.. وربما معلمهما واحد في أغلب الأحيان..!