تسونامي آسيوي يطيح بالزعامة الامريكية
العالم يهوج ويموج على وقع تناقضات المصالح الدولية، بعد فشل حقبة تنظيم المصالح في العقد الأول للعولمة، وخوض الولايات المتحدة سلسلة من الحروب الفاشلة لرسم امتدادها الإمبراطوري فيما سمته “مشروع الشرق الأوسط الواسع″. في هذا المناخ العاصف يسعى اللاعبون الكبار على الصعيد الدولي والإقليمي إلى إبعاد نيران الحروب عن أقاليمهم، مستخدمين الحروب غير المباشرة وسيلة لعدم خوض الحرب مباشرة، والجغرافية التي نعيش فيها والممتدة على خط “طنجة – جاكرتا” تشكل جبهات متصلة لا تعوقها حدود دول أنشأتها إرادة المنتصرين في الحرب العالمية الثانية، تخاض فيها حروب بديلة عن الحروب الدولية المباشرة التي تطال الجغرافيا الأم وليس جغرافيا المصالح.