بصدد اختراق جديد في الاتصالات الكمية
نظرا لضعف الألياف البصرية، فإن ثمة حاجة إلى محطات تقوية لتمديد مسافة الاتصالات الكمية

بصدد اختراق جديد في الاتصالات الكمية

يعتزم الباحثون الصينيون تحقيق اختراق جديد في الاتصالات الكمية بعد دخول أول خط في العالم للاتصالات الكمية بطول 2000 كلم بين بكين وشانغهاي طور التشغيل في أيلول الماضي، بحسب ما ذكر مسؤول جامعي بارز.

وقال شيوي وو، أمين لجنة الحزب بجامعة العلوم والتكنولوجيا الصينية الكائن مقرها في خفي، حاضرة مقاطعة آنهوي شرقي الصين، إن الفريق الذي يقوده بان جيان وي من الأكاديمية الصينية للعلوم يواصل أبحاثاً مستفيضة لتحسين عمليات النقل عبر خط الاتصالات الكمية، حتى لا يحدث أي ضغط عندما يزداد عدد المستخدمين.

ونظرا لضعف الألياف البصرية، فإن ثمة حاجة إلى محطات تقوية لتمديد مسافة الاتصالات الكمية. وهنالك أكثر من 30 محطة تقوية، مع مسافة متوسطة تصل إلى نحو 80 كيلومتراً فيما بينها على خط بكين - شانغهاي.

ويعمل فريق البحث على تمديد المسافة بين كل محطتين إلى 300 أو 500 كيلومتراً، لخفض عدد محطات التقوية من ثم خفض التكلفة الإجمالية، بحسب ما ذكر شيوي، وهو واحد من أكثر من 2200 مندوب يشاركون في المؤتمر الوطني الـ19 للحزب الشيوعي الصيني الذي افتتح يوم الأربعاء في بكين.

وقال المسؤول الحزبي، الذي تقدمت جامعته بطلب لإقامة معمل وطني في المجال الكمي، إن اختراقاً سيتحقق في هذا الصدد في المستقبل القريب.

وتتمتع الاتصالات الكمية بخاصية أمان شديدة الفعالية، حيث من المستحيل التجسس عليها أو اعتراضها أو التشويش على المعلومات التي يتم نقلها خلالها.

ويرتبط خط بكين- شانغهاي للاتصالات الكمية بأول قمر صناعي كمي في العالم، والذي أطلقته الصين في آب من العام الماضي عبر محطة في بكين. ويحمل القمر الصناعي اسم «ميسيوس» وهو اسم فيلسوف وعالم صيني عاش في القرن الخامس قبل الميلاد والذي يعرف بأنه أول شخص أجرى تجارب بصرية.

وبوصفه نوعاً جديداً من الاتصالات، فربما تشهد عملية تشغيل الخط بعض المشاكل. وسيحاول الفريق حل المشاكل من خلال المزيد من البحث حتى يسهم بشكل أفضل في تلبية احتياجات البلاد والمستخدمين، بحسب ما ذكر شيوي.