بيان من منصة موسكو
أصدرت هيئة التفاوض السورية مساء اليوم بياناً سياسياً جديداً حول الغوطة الشرقية، وفيما يلي نوضح التالي:
1_ جرى اعتماد البيان، بعد إدخال تعديلات جوهرية عليه لم نكن حاضرين على إدخالها.
2_ تضمن البيان اتهامات لروسيا باستخدام أسلحة محرمة دولياً، وهذا ما يتطابق مع الحملة الأمريكية بخصوص إيجاد مبررٍ للقيام بعدوان على سورية، وواضح أن البعض في الهيئة، ينفذ نهجاً جديداً تمهيداً لسياسة جديدة تريد أن تتبعها أمريكا.
3_ يؤكد الكلامَ السابقَ، التأييدُ التي أبدته أطراف متعددة ضمن الهيئة لما جاء في كلمة السيد هادي البحرة على هامش جلسة مجلس الأمن، والتي ألقاها باسم الهيئة دون تشاور كما وضحنا سابقاً، وطالب فيها ليس بقرار تحت الفصل السابع فحسب، بل وبتدخل عسكري من خارج مجلس الأمن الدولي.
4_ في النقاشات التي سبقت إصدار البيان، طالب ممثلونا في الهيئة بأخذ الواقع الموضوعي بعين الاعتبار، وعدم تبرئة تلك الفصائل_ من بين فصائل الغوطة_ التي رفضت إخراج النصرة، والتي تجري المعارك الكبرى الآن في مناطقها، والتي لا يمكن توصيف سلوكها اتجاه المدنيين سوى أنها تحتجزهم كدروع بشرية، في حين بدأت التهدئة تأخذ مسارها في أجزاء الغوطة التي أخرجت النصرة.
5_ جرى رفض جميع محاولاتنا لبحث مسألة عفرين بشكل موضوعي والحديث عنها، بحجة أن المهاجم التركي هو (حليف).
وعليه، فإننا باسم منصة موسكو، وكأعضاء في الهيئة، نعلن ما يلي:
أولاً: إن شرعية الهيئة مستمدة من القرار 2254 بصفتها هيئة تفاوضية وليس بأية صفة أخرى، وعليه فإن الترويج لعمل عسكري من خارج مجلس الأمن والسكوت عنه، ومحاولة التصرف ككيان سياسي، يغير من وظيفتها بشكل جوهري ويفقدها هذه الشرعية.
ثانياً: إنّ هذا يدفعنا نحو القطيعة مع هذا السلوك، والذي وضعت الهيئة من خلاله نفسها خارج العملية التفاوضية وخارج الحل السياسي.
ثالثاً: إنّ القطيعة لا تعني بحال من الأحوال الانسحاب من الهيئة، بل تعني بالضبط أننا سنعمل على أن تستعيد الهيئة دورها كهيئة مفاوضات عبر القوى المتوازنة في المعارضة، والتي تعمل للحل على أساس ٢٢٥٤.
رابعاً: سنبلغ الأمم المتحدة فوراً بالوضع المستجد ونطلب منها اتخاذ الإجراءات اللازمة.
16/آذار/2018