محمد طباطب - حمص

المهام وطنية ـ ديمقراطية ـ اجتماعية ـ اقتصادية. هذا يتطلب حزباً ماركسياً، لاحزباً إصلاحياً ـ انتهازياً، إن النقاشات التي تجري يجب أن تصل إلى نتائج ملموسة نابعة من الحوار والنقاش، لا أن تقدم الهيئات تصورها حول ذلك. إن الأمر يتطلب برنامجاً واضحاً نطرحه ونناضل من أجله.

-1 التأكيد على مبدأ المركزية الديمقراطية ـ التشوه كان في التطبيق. تأكيد مبدأ توسيع الديمقراطية في العلاقات داخل الهيئات المختلفة وبين الهيئات ـ التطبيق الخلاق يتحدد بالاعتراف بوجهات النظر المتعددة.

2ـ احترام رأي الأقلية حيثما وجدت. في هيئات الحزب ،في الدفاع عن وجهة نظرها، داخل الهيئات وعلى صفحات صحافة الحزب (الجريدة ـ المجلة).

3 ـ تجربة سيادة المؤتمرات، هذه. ليست فوق التحليل والتعقيد في ظروف لم نبتعد فيها عن ذهنية العقود السابقة، وممارسات سابقة، ونتائج تم الوصول إليها وهي ملخصة بالأزمة. 

للخروج منها لابد من ذهنية وطريقة تفكير جديدة ليست غائبة ولكنها موجودة. نحن بحاجة إلى ممارسات علينا أن نتقن فن الممارسة.

- إن دور مؤتمر الحزب يرتقي إلى الدور الأفضل ليس لجعل المؤتمر هيئة دائمة الانعقاد وإمكانية تغييرها وإعادة انتخابها كل سنتين بل في دور صلاحيات أوسع للجنة الرقابة الحزبية، ومن ضمنها الحق في حضور اجتماعات اللجنة المركزية.

- ولتحسين بنية الحزب يجب إبقاء القبول النهائي للأعضاء بالهيئات القاعدية بعد إتمام فترة الترشيح. إن الذي يتعاطى مع الجماهير الهيئات القاعدية وليس اللجان التي تعينها اللجنة المركزية ويخضع عملها لمقابلة المرشح و بالنسبة لإقرار العقوبات يجب أن يكون من حق الهيئات العليا بالتشارو مع لجنة الرقابة الحزبية التي تحدد بشكل نهائي إقرار العقوبات بحق الأعضاء.

إن تحديد حدود المنظمات يجب أن تخضع للمواصفات اللينينية.

- منها استمرارية الفرقة لعملها كحد أدنى مدة ستة أشهر قبل أية عملية انتخابية.

- دفع الاشتراكات وبشكل منظم ومن يخالف ذلك يفقد حقه الانتخابي.

- درجة التمثيل في المنظمات يجب أن تبقى في عددها ومؤشرات النشاط هي ناظم لانتخاب الكوادر الأفضل للهيئات المختلفة وخصوصاً الهيئات العليا القيادية ـ فمامعنى مثل رفيق يوزع الجريدة بأعداد هائلة وهناك إشارات استفهام وتعجب على سلوكه وممارساته، ومن هنا فإن الحق يجب أن يكون متساوياً للجميع في النقاش والتصويت، والترشيح، وأي توجه على العكس من ذلك يعني تدعيم المركزية وانهاء الديمقراطية، أي تحويل التنظيم إلى تنظيم عسكري أو شبه عسكري.

حتى نستطيع أن نصل إلى وحدة الحزب الشيوعي وتأسيس لبنية جديدة يجب أن لا نوقف الحوار. فاالذي يجري بكل صراحة أننا نقيم ندوات وحوارات ونستمع إلى وجهات نظر وآراء مختلفة، حتى من رفاق لنا في اللجنة الوطنية أو تيار «قاسيون» ونقوم بعملية إقصاء هذه الآراء ولانكتب أو نعكس إلا رأياً واحداً، فهل ذلك يوحد الحزب ويبني حزباً ماركسياً لينيناً من طراز جديد. وهذا ليس كلاماً عاماً بل هو ماجرى في ندوة حمص الوطنية.

إن تحديد المهام من قبل اللجنة الوطنية والمؤتمر التاسع الاستثنائي حددت بدقة وعلينا الانتقال إلى تنفيذ المهام الوطنية الديمقراطية والمهام الاجتماعية والاقتصادية على أرض الواقع وبطريقة ملموسة ورفع سوية الخطاب لدينا هي قضية من أهم القضايا، فأنا على النطاق الشخصي والهيئات) لاأستند في خطابي إلى أحد بل أستند إلى شيوخ الماركسية ماركس وأنجلز ولينين وهذا لاأراه في الكثير من الافتتاحيات وتحديداً أكثر في الكثير من البيانات للجنة الوطنية ولا أوافق عليها ليس على المستوى الشخصي بل أنقل في هذا الخصوص رأي العديد من الرفاق.

أما بالنسبة إلى لجنة تنسيق حمص فإن عملها تحت الحد الأدنى المطلوب، لانريد أن نتحدث أكثر من ذلك بل نطلب تفعيل عمل هذه اللجنة التي تضم الطيف الشيوعي وهذا عامل مهم في تطوير عملها.

والمسألة الأكثر استغراباً أن أساليب الماضي مازالت تسيطر على البعض لافي هيئات تيار قاسيون وإنما في تشكيل اللجنة الوطنية مرة أخرى.

بهذه الأساليب نعيد توحيد الشيوعيين السوريين وإعادة بناء الحزب الشيوعي السوري ـ لاأعتقد ذلك

 

وشكراً لإصغائكم.

معلومات إضافية

العدد رقم:
232