محمد طه الدرعوزي محمد طه الدرعوزي

إطلاق الحوارالعام من أجل وحدة الشيوعيين السوريين ... يجب أن يبقى الحوار

يجب على الرفاق جميعاً أياً كانوا أن يدركوا حقيقة أن المناصب في الحزب بقدر ما هي مناصب بقدر ما هي مسؤولية، علينا النهوض بها، وإن كانت هناك مكاسب في الحزب فهي تلك المكاسب التي ننجزها لوطننا وشعبنا وحزبنا أولاً وقبل كل شيء.

علاقة القيادة مع القاعدة وعلاقة القاعدة مع القيادة يجب أن تكون علاقة تفاعلية وليست علاقة تلقينية أو اتكالية، وذلك من أجل أن نتمكن من تطبيق سياسة الحزب وممارستها على أرض الواقع بشكل مبدع وخلاق.

> بالنسبة لمنصب الأمين العام (والذي استغل بمبدئية مفرطة)، أسأل إن كان الرفيق الذي يشغله (أميناً) فعلى ماذا…؟ أعلى الحزب…؟ أم على مصلحته الذاتية ومصلحة حاشيته…؟ وإن كان الأمين (عاماً) فما هو الخاص في هذا العام، وكيف سيتم تقييمه ومحاسبته. أنا مع فكرة استبدال هذا المنصب بهيئة سكرتاريا، لأنها أكثر جدوى وأكثر قدرة على التحرك، شريطة ألا تتحول هذه الهيئة فوق الهيئات الأخرى، وذلك عن طريق مساءلتها عن نشاطها في المؤتمرات  العامة وبخاصة عند المنعطفات، واتخاذ الإجراءات اللازمة تجاهها في حال قيامها بأعمال تعود بالضرر على مصلحة الحزب، وذلك في ضوء النظام الداخلي الذي يقره المؤتمر.

■ بالنسبة لتقييم الكادر فعلى الكادر أن يبقى ـ ومن الضروري أن يبقى ـ مادام فاعلاً ومعطاء، فالكادر يُقيَّم أولاً وقبل كل شيء على أساس إمكانياته ومدى توظيفه إياها في خدمة قضايا الحزب، ولكن ذلك يجب أن يسير جنباً إلى جنب مع إعداد كوادر جديدة لتساعد الكوادر الفاعلة ولتحل مكانها عند الضرورة، وبهذا يبقى الحزب فاعلاً ومتجدداً في آن معاً.

■ وبالنسبة للتخصص على كل رفيق أن يكون متخصصاً بمجال معين ضمن المجالات التي تتطلبها الحياة ويحتاجها الحزب، وذلك لايعني أبداً التقاعس عن تنفيذ المهام العامة التي هي واجب على كل رفيق دون استثناء، سواء أكان متخصصاً أم لا.

■ التوسع التنظيمي الوهمي (الكمي التجميعي)، الذي أثبتت الحياة أنه موجود في جسد حزبنا نتيجة الظروف والأحداث المختلفة التي مر بها الحزب، هل ينظر إليه على أنه عضو فاسد يحتاج إلى بتر، أم ينظر إليه أنه بحاجة إلى «إعادة تأهيل» من جديد أم إلى ماذا…؟

■ بالنسبة للأقلية والأكثرية: فعندما الأقلية تعبر عن رأيها في داخل الحزب وليس في خارجه، هل بذلك يتحول الحزب إلى نادي للثرثرة الكلامية (على الطريقة البيزنطية) أم الحزب بذلك يقوى ويصبح أكثر لحمة وتماسكاً؟.

■ عندما يقوم أي رفيق بالدعاية لهذا الرفيق أو ذاك أو يحاول النيل من سمعة بعض الرفاق (الذين لاينسجمون مع مصلحته الذاتية) فما هو تصنيفه تنظيمياً وفكرياُ وأخلاقياً، وما الإجراءات اللازم اتخاذها تجاه كهذا نموذج من الرفاق.

■ عافية الحزب بماذا تتحدد، بتوسعه التنظيمي وزيادة عدد أعضائه كماً ونوعاً، أم بالتزامه بتطبيق النظام الداخلي، أم بمدى علاقته مع الجماهير، أم بخلوه من الانقسامات أم بمحاربته للجمود والعدمية أم…بماذا؟ وكيف يتم ذلك…؟

■ وأخيراً أريد أن أقول إن منبر الحوار الذي افتتحته «قاسيون» على صفحاتها ـ والذي مثل حالة صحية لطالما افتقدها الحزب في ظل الممارسات القمعية لقيادة حزبنا الحالية ـ يجب أن يبقى حتى بعد استرداد الحزب لعافيته، لأنه برأيي خير منبر لصيانة وحدة الحزب والذي يشكل الحوار أهم مرتكزاتها.