إطلاق الحوارالعام من أجل وحدة الشيوعيين السوريين.... الماركسية متجددة دائماً

إن الماركسية متجددة بتجدد الديالكتيك والديالكتيك متجدد بفعل قوانينه وبخاصة صراع الأضداد. 

أدرك ماركس في عصره أن الصراع بين الضدين اللذين هما العمل ورأس المال، وأطلقت الماركسية حكمها المستنتج من ديالكتيك الصراع المبني على نظرة موضوعية علمية وكان حكمها آنذاك أن البرجوازية تحفر قبرها بيديها وكان ذلك بالإرادة الواعية والنضال الناجم عن  المعاناة الحقيقية ـ فالاشتراكية لاتأتي من زبد البحر كأفروديت ـ (ماركس) وقد تجلى نضال الطبقة وحلفائها في انسجامها مع حركة الديالكتيك والتسريع في هذه الحركة إلى أن وصل الصراع إلى آخر مداه ليفضي إلى الاشتراكية (الحل) الذي يلبي مصلحة النقيضين من حيث كونهم كلهم بشراً مصلحتهم في الحياة السلمية واحدة.

■ الذي بحاجة إلى التجديد هو نحن

إن دور الأجيال الماركسية في أن تدرك إلى أي مرحلة وصل الديالكتيك وماهي قواه المتصارعة المولدة لحركته وكيف العمل من أجل الفرز لإيضاح النقيضين (الضدين) وفي عدم إعطاء الضد ما ليس له من القوى ـ التي تبدو أحياناً غير متصارعة ـ 

إن دورنا أن نمهد لنهر الديالكتيك و(نسقي) ونقوي روافده ليأخذ مداه بإرادة واعية وجادة.

إن هذا الفعل الذي غاب بعد الخطوة الأولى من نجاح الماركسية في وصول البروليتاريا وحلفائها إلى بناء أول دولة للاشتراكية (الاتحاد السوفييتي) هو الذي بحاجة إلى تجديد الأخذ به وهذا يعني أننا نحن الذين بحاجة إلى التجديد للانسجام مع حركته الدائبة المتجددة التي لاتتوقف ـ ولايعني هذا أن هذه الحركة لاتخف أو لاتتبدد وأن النهر لايغير مجراه كل ذلك ممكن إن غابت الإرادة الواعية كما هو الآن ويمكن أن تنقلب مياه النهر إلى فيضان قد يجرف كل شيء في طريقه ـ أي أن الإمبريالية تحفر قبرها وقبر البشرية معها ـ وهذا هو عين الابتذال والانحطاط الذي نحن وغيرنا (البشرية قاطبة) منغمسون فيه (البربرية) يمكن أن يصبح الصراع بين الإرهاب والإرهاب المضاد وكله إرهاب وإلى أين؟!!!

«إن مالك العبيد عندما يشعر بأنه ميت لامحالة يجر معه عبيده إلى القبر» ـ

                                                                                  (ماركس)