«دوتشي بنك» «المصرف الألماني»: المنطقة على عتبة حرب جديدة نبوءة قاتمة «للمصرف الألماني»: نحن نقف على عتبة حروب متتالية!!

 يكتب أخصائيو «المصرف الألماني» في تقريرهم التحليلي الأخير «GLOBAE TRNDS»: سيطيل هذا الأمر مدى انهيار الوضع العالمي. حتى، وإن لم تتطلب الحرب كثيراً من الوقت، فإن لا استقرارية المخطط الجيوسياسي يستمر بالضغط على الأسواق العالمية.

لايرى «المصرف الألماني» في الفترة القريبة القادمة، ما يستدعي القلق، لكنه يقرع جرس الإنذار: «خلال الأشهر الأربعة القادمة، لن يحدث انهيار واسع النطاق». يرجع العملاق المالي العالمي أسباب تفاؤله، بحدوده الزمنية الدقيقة وبشكل يدعو إلى الدهشة، إلى أسباب عسكرية بحتة. حيث أن القاذفات الثقيلة، وثلاث حاملات طائرات من أصل ستة، قد عادت إلى أمريكا. لقد شاركت حاملات الطائرات في العمليات الحربية فترة زمنية طويلة، وينبغي الآن، إعادة تجهيزها.

إن عامل «حفظ السلام» لايعد، كذلك، احتياطياً كافياً لتبرير التسلح عالي المستوى. فوفقاً لمعطيات «المصرف الألماني»، تم إلقاء 12000 وحدة، مما يسمى بالقنابل الذكية بعد استخدام الاحتياطي الاستراتيجي الموجود لدى الجيش الأمريكي،  فبقي، تقريباً، 9000 وحدة من هذه الأسلحة، فقط. إن مخزون الرؤوس الحربية، الباقي لايتناسب مع العمليات الحربية المتوسطة المستوى، كما في العراق، ولكن يمكن مثلاً أن تستخدم، ضد سورية، وستستكمل الصناعة الحربية الأمريكية احتياطيها في الشهور القريبة القادمة. فخلال الشهور الثلاثة القادمة يمكن أن يصل إنتاج هذه القنابل إلى 2800 وحدة شهرياً.

«ولكن عدم وجود السلاح لن يكون عاملاً معيقاً» كما يتوقع بيتر غراب، المحلل الاستراتيجي النيويوركي في القضايا العالمية في «المصرف الألماني».

يمكن أن يبدأ كل شيء مع نهاية الصيف، «إذا لم تقدم كوريا، وسورية أو إيران تنازلات لأمريكا، فإن الوضع يمكن أن يتأزم من جديد». هذا ما ورد في التقرير. إن سورية تقع تحت التهديد، بشكل خاص، كما يعتقد «المصرف الألماني» بوضوح.

فإما أن تختار تغيير راديكالي لمنهجها، أو التدخل العسكري. ولايتوقع «المصرف الألماني» مقاومة محسوسة من طرف ألمانيا وفرنسا وروسيا. لقد «تلقنوا درساً من مقاومتهم في الحالة العراقية».

إن عدم الثقة بالاقتصاد العالمي لايبشر بالخير. «فأهل القمة يجازفون بالانتظار كما في السابق» ويرى ممثلو المصرف الضخم. أن الوضع في الشرق الأوسط يمكن أن يتأزم من جديد، أو أن تحدث مواجهات أخرى، كما في كوريا الشمالية. وحتى ذلك الوقت، سيتم الانشغال بعمليات تكييف الشركات الأمريكية مع خسائر البورصة، وأرباح التسعينات الفاحشة. بيد أن الوضع العالمي يستمر بالارتباط، ولو مؤقتاً بتطورات الوضع في الولايات المتحدة الأمريكية. إذا مااستمرت المخاطر «فعندها ستتأجل عملية تحسن الوضع الاقتصادي العالمي إلى عام 2004».

 

■ هيرمانوس بفايفير