أوراق لعب نظام بوش
ليس لدينا خارج الولايات المتحدة رؤية كاملة لإدارة بوش، التي لا يعرف منها في الخارج سوى بعض الشخصيات، رغم أنّ هذه الإدارة تشكّل فريقاً متجانساً يقود «ثورةً محافظةً جديدة» بقطيعةٍ كاملة مع تاريخ وقيم بلادها.
خلال أقلّ من ثلاث سنوات، استولى جورج دبليو بوش على السلطة بفضل تواطؤ المحكمة العليا، وذلك رغم أنف نتائج الانتخابات. وقد تمّ تعليق الترتيبات الأساسية لشرعة الحقوق، ووضع قيد التطبيق نظام مراقبة أورويلي على كلّ مواطن لصالح قانون USA Patriot Act، سمح للعسكريين بالتدخّل في الحياة السياسية الداخلية. تم تشكيل جهازٍ دعائيّ داخلي، وتخلّت البلاد عن حق الشعوب في تقرير مصيرها بنفسها، وزجّت بنفسها في حروبٍ استعمارية في أفغانستان والعراق. تخلّت الولايات المتحدة عن بروتوكول كيوتو ومحكمة العدل الدولية، وفاقمت النزعة المؤيّدة للحماية الجمركية، وازدرت مجلس الأمن، فعرّضت بذلك كافة أشكال التنظيم الدولي لإعادة النظر حول دورها. لم يعد الأمر يتعلّق بتغييرٍ بسيط في السياسة، بل بنظامٍ سياسيٍّ جديد.
أوراق اللعب التي نقترحها عليكم هي أداةٌ للتعليم والتسلية في آنٍ معاً، تهدف إلى إقامة مشهدٍ عام لفريق السلطة في واشنطن: فريق بوش.
من كان يظنّ في نهاية عهد كلينتون أنّ الولايات المتحدة سوف تقيم قطيعةً مع تقليدها التاريخي المتمثّل في الحريّة الداخلية وفي النضال ضدّ الاستعمار في الخارج؟ مع ذلك، ودون انتظارٍ لنتائج الانتخابات، قامت محكمةٌ عليا يهيمن عليها أصدقاء والد جورج دبليو بوش بتسميته رئيساً للولايات المتحدة الأمريكية. ثمّ قبلت البلاد بتعليق الترتيبات الأساسية لشرعة الحقوق بعد أحداث الحادي عشر من أيلول، في حين تمّ إنشاء جهازٍ ضخم للمراقبة الاجتماعية والدعاية الداخلية. أخيراً، قامت إدارة بوش بقلب نظام الحكم في أفغانستان ثم في العراق بقوة السلاح، دون تفويضٍ من الأمم المتحدة.
من كان يتخيل قبل ثلاث سنوات أن يضع انحدار الولايات المتحدة مجموع العلاقات الدولية موضع الشك؟ رغم ذلك، فإنّ واشنطن تحاول اليوم أن تنتزع من الأمم المتحدة أية سلطة سياسية، وأن تأمر العالم بأسره وفق إرادتها وحدها. تشكّل ألمانيا وبلجيكا وفرنسا واللوكسمبورغ نموذجاً لانشقاقٍ في حلف شمال الأطلسي وتحول بناء أوروبا دفاعية. كما أنّ روسيا والصين قد عادتا إلى سباق التسلح.
لقد آن الأوان للتساؤل حول طبيعة الإدارة الأمريكية الجديدة. وقبل استخلاص أيّة نتائج، أردنا أن نضع أمامكم جدولاً بالمسؤولين الرئيسيين في نظام بوش.
الشخصيات الاثنان والخمسون لنظام بوش
للسخرية، قدّمنا تلك الشخصيات الاثنتين والخمسين على شكل ورق اللعب، شبيه بذاك الذي استخدمته القيادة المركزية لتشخيص مسؤولي نظام صدّام حسين. وقد أردنا أن نستخدم تلك الوسيلة كمرآة، إذ أنّ عدم لياقتها وفجاجتها صدمتنا.
باستعادة النظريات الفلسفية لليو شتراوس وآلان بلوم وصموئيل هنتنغتون، التي تشكّل مراجع لتلك الإدارة، صنّفنا تلك الشخصيات في أربع فئات تتوافق مع ألوان أوراق اللعب.
البستوني («التنظيم») - وهو طاقم من المديرين يستند إلى ثلاثة أشكال من السلطة:
الديناري («الاستغلال») - السلطة الاقتصادية،
السباتي («القمع») - السلطة العسكرية - البوليسية،
الكبّة («الاتصالات») - البنية الفوقية الإيديولوجية.
سوف تتيح قراءة الملاحظات حول كلّ شخصية اكتشاف الطبيعة الحقيقية لهذا الفريق، مهما كانت هذه الملاحظات مقتضبة: الحكم لكم.
البستوني:
الأس: دونالد رامسفيلد، وزير الدفاع. تنبّأ بأحداث الحادي عشر من أيلول قبل وقوعها بدقيقتين. ثم استخدمها لرفع الميزانيات العسكرية وللشروع في إنشاء جيشٍ فضائي قادر على «السيطرة النهائية» على كوكب الأرض.
الملك: بول د. فولفوفيتز، سفير سابق في إندونيسيا، حيث غطّى على المجازر في تيمور الشرقية. نائب وزير الدفاع، منظّر الهيمنة العسكرية النهائية للولايات المتحدة، وهو يعارض بكلّ الوسائل بروز قوّةٍ منافسة، وبصورةٍ خاصة الاتحاد الأوروبي.
الملكة: كوندوليزا رايس، متخصصة في أجهزة الدولة السوفييتية والأمريكية. مديرة في شركتي راند كوربوريشن وشيفرون تكساكو. هي حالياً مستشارة الأمن القومي، وتشرف على فتح الأسواق النفطية بالسلاح.
الشاب: رتشارد بيرل، مهرّب ذو نفوذ. مستشار لبنيامين ناتانياهو، ثم لدونالد رامسفيلد، مدير صحيفة جيروزاليم بوست ورجل أعمال. يناضل من اجل ترحيل الفلسطينيين إلى العراق ومعاقبة فرنسا.
العشرة: دوف س. زاخاي، من مجموعة الضغط لصالح المجمع العسكري الصناعي. أصبح مراقباً مالياً للبنتاغون، وحاول الحدّ من ميزانية القوات في العراق لصالح مشروع رامسفيلد للجيش الفضائي.
التسعة: روبيرت ب. زوليك، أستاذ الأمن القومي في عدّة أكاديميات عسكرية ومفاوض الولايات المتحدة في منظمة التجارة العالمية. كلّف بإرغام الدول الأجنبية على خصخصة قطاع الخدمات العامّ وفتح أسواق جديدة للشركات الأمريكية.
الثمانية: لويس س. ليبّي، محامي المافيا.السكرتير العام لنائب الرئيس تشيني، وهو يدير في البيت الأبيض المجموعة ذات السرّية الفائقة المكلفة بتطوير سياسة الطاقة القومية مع مديري إنرون وكبرى الشركات النفطية.
السبعة: ريتشارد لي أرميتاج، نائب وزير الخارجية. من قدامى المحاربين في فيتنام، ومقرّب من طائفة مون، وهو يناصر الإطاحة بالنظام الشيوعي في كوريا الشمالية والتدخّل في المؤسسات اليابانية.
الستة: دوغلاس ج. فايث، حاصل على جائزة المنظمة الصهيونية الأمريكية. نائب وزير الدفاع، يناصر إلحاق كافة الأراضي الفلسطينية بإسرائيل وترحيل سكان غزة والضفة الغربية إلى العراق.
الخمسة: ستيفن ج. هادلي، مزوّر. مستشار مساعد للأمن القومي، مكلّف بتخريب محكمة العدل الدولية. زوّد الأمم المتحدة بوثائق مزيّفة حول امتلاك العراق لقنبلة نووية.
الأربعة: جون ر. بولتون، مساعد وزير الخارجية، مكلّف بالمفاوضات حول نزع السلاح. وهو يراقب باول الذي لا يثق به الصقور إطلاقاً. يعتبر بأنّ العدوّين الرئيسيين للولايات المتحدة هما: النظامان الشيوعيان في الصين وكوبا.
الثلاثة: روبيرت د. بلاكويل، ناظر دروس، أهّل بوش الأب وبوش الابن في مجال السياسة الدولية. عضو في النوادي الرئيسية للطبقة الحاكمة (مجلس العلاقات الخارجية، اللجنة الثلاثية، مجموعة بيلدبيرغ).
الاثنين: هنري كيسنجر، وزير سابق للخارجية، منظّر السيطرة على الطاقة وعلى المواد الأولية كأداةٍ للهيمنة. جرّب «الحرب المحدودة» في أمريكا اللاتينية، ووسّعها لتشمل العالم باسم «الحرب على الإرهاب».
الديناري
الأس: ريتشارد ب. تشيني، رئيس مجلس الإدارة السابق لشركة هاليبورتون (تجهيزات نفطية)، ولـ KBR (مرتزقة). نائب رئيس الولايات المتحدة، وعهد بجزءٍ من العمل العسكري في العراق لقوات KBR وأوكل لشركة هاليبورتون إعادة إعمار البنى التحتية العراقية.
الملك: جورج دبليو بوش، رئيس نادي بيسبول ومدير شركة بترولية تعود لسالم بن لادن (شقيق أسامة). عيّن رئيساً للولايات المتحدة على يد أصدقاء والده في المحكمة العليا قبل أن تظهر نتائج السذاجة بأنّه قد خسر الانتخابات.
الملكة: غيل نورتون، ملوّثة. أدارت تحالف أصدقاء البيئة الأمريكيين الذي موّلته شركتا فورد وBP آموكو. ضغطت بشدّة لصالح شركة دلتا أويل في أفغانستان. وزيرة البيئة، المكلّفة بتخريب بروتوكول كيوتو.
الشاب: دون إيفانز، أحد أهم أقطاب النفط في تكساس. الصديق الحميم لجورج بوش، أدار حملته الانتخابية وسجّل الرقم القياسي للأموال المقدمة دعماً للحملات الانتخابية. وزير التجارة، ويشنّ حرباً على أيّة سيطرة على حركة رؤوس الأموال.
العشرة: فرانك كارلوتشي، وزير دفاع سابق. في الحادي عشر من أيلول، كان يقيم حفلاً لمجموعة كارلايل في واشنطن مع بوش الأب وآل بن لادن احتفالاً باستثماراتهم المشتركة في صناعة التسلّح ووسائل الإعلام.
التسعة: وارن بفيت، مضارب في البورصة ومالك شركة كوكا كولا. في الحادي عشر من أيلول، كان يستقبل رؤساء مجلس الإدارة لمركز التجارة العالمي في قاعدة أوفوت العسكرية حيث وافاهم جورج دبليو بوش بعد الظهر. أصبح منذ ذلك الحين صاحب ثاني أكبر ثروة في الولايات المتحدة الأمريكية.
الثمانية:جيمس بيكر III، وزير خارجية أسبق، أصبح مديراً لمجموعة كارلايل، الشركة التي تدير أموال آل بوش وآل بن لادن. حرّر خطّة «محافظة» القوات الأمريكية على النفط العراقي.
السبعة: بروس ب. جاكسون، مدير سابق لشركة لوكهيد مارتن. شنّ حملةً من أجل تسليح لوكهيد مارتن لحلف شمال الأطلسي وقصف العراق بطائرات وصواريخ لوكهيد مارتن. محرّر رسالة رؤساء الدول الأوروبية للهجوم على العراق.
الستة: جورج شولتز، وزير خارجية أسبق. رئيس لجنة تحرير العراق ومدير مجموعة بيتشيل للأشغال العامة. شنّ حملةً لصالح القصف المكثّف للعراق قبل أن يستولي على سوق إعادة إعماره.
الخمسة: رونالد ل. أولسون، محامي دولي، مدافع عن مصالح شركة شيفرون تكساكو. مضارب مشارك مع وارن بافيت. رئيس شركة راند، وهي هيئةٌ لتصنيع الأسلحة، وصف الهجوم الجوي على مركز التجارة العالمي قبل ستة أشهر من حدوثه.
الأربعة: سبنسر أبراهام، أحد أعمدة صناعة السيارات، عيّن وزيراً للطاقة. وهو يدير هيئةً سرّية تغلغلت في الشركات النفطية وشركات الطاقة النووية المدنية في كافة أرجاء العالم.
الثلاثة: حميد كرزاي، مواطن أفغاني وأمريكي. كادرٌ في شركة يونوكال النفطية، فشل في إقناع حركة طالبان بإنشاء أنبوبٍ نفطيّ. ما إن تمّ تعيينه رئيساً لأفغانستان حتّى وقّع عقداً يسمح بإنشاء أنبوب يونوكال النفطي.
الاثنين: برنت سكروكروفت، مستشار سابق للأمن القومي تحوّل إلى عضوٍ في مجموعة ضغط. مناصرٌ للحرب على الإرهاب التي سوف تسمح بإقصاء الهيئات المحلّية المعارضة لمصالح الشركات الأمريكية في العالم الثالث.
السباتي
الأس: رالف إيبيرهارت، المسؤول عن الأمن الجوي في الحادي عشر من أيلول 2001، فشل في منع الاعتداءات. رقّي إلى مرتبة القائد الأعلى لكافة القوات على أراضي الولايات المتحدة والقائد الأعلى للجيش الفضائي المزمع إنشاؤه.
الملك: جورج ج. تينيت، مدير وكالة المخابرات المركزية الأمريكية، اهمل قراءة التقارير التي أنذرت بأحداث الحادي عشر من أيلول وحصل على زيادةٍ بنسبة 40% في ميزانية الوكالة. سمح له بوش بحبك المؤامرات وإعدام القادة السياسيين في ثمانين بلداً.
الملكة: جين ج. كيركباتريك، متطرّفة مسكونيّة «*»، تنتمي إلى جمعية مالطا الدينية وشريكة في طائفة مون. ممثلة الولايات المتحدة الأمريكية في لجنة حقوق الإنسان بالأمم المتحدة، مكلّفة بوضع العقبات أمام القرارات المناصرة لحقوق الفلسطينيين.
الشاب: رتشارد مايرز، معاون قائد الأركان بالنيابة في الحادي عشر من أيلول، لا يتذكّر بأنّه قد اتّخذ أيّ قرارٍ في ذلك اليوم. رقّي إلى رتبة رئيس أركان الجيوش. يقسم بأنّ القصف المكثّف في أفغانستان والعراق لم يؤدِّ إلاّ إلى سقوط بعض الضحايا المدنيين.
العشرة: ميكائيل ف. هايدن، رجلٌ غير مرئي. مدير وكالة الأمن القومي: بفضل أقماره الصناعية، يلتقط المكالمات الهاتفية والفاكسات والرسائل الإلكترونية التي تخصّكم. لا شيء يخفى عليه، لا ولا حتى المكالمات الشخصية للدبلوماسيين في مجلس الأمن.
التسعة: جون د. نيغروبونته، المشرف على كتائب الموت في هندوراس، ثم على العصابات المضادة المعادية للساندينيين في نيكاراغوا والمعادية للزاباتيين في المكسيك. ممثل الولايات المتحدة الأمريكية في مجلس الأمن.
الثمانية: ل. بول بريمر III، المسؤول عن العمل ضد الإرهاب منذ عهد ريغان. شريك لهنري كيسنجر، ثم رئيس مجلس إدارة شركة مارش، أضخم شركة دولية للاستعلام حول حالات الأزمات. عضو مجلس الأمن القومي للوطن. عينه بوش واليا على العراق.
السبعة: جون م. بويندكستر، تاجر مخدّرات. مستشار سابق للأمن القومي، وقد أدار مؤامرة إيران غيت (تهريب أسلحة تمّ دفع ثمنها بالكوكائين). يدير مكتب معرفة المعلومات، وهو برنامج للتجسس الإلكتروني على كلّ مواطن أمريكي.
الستة: أوتّو رايش، إرهابي دولي، متورّط في انفجار طائرة تابعة لشركة الطيران الكوبية (73 قتيلاً). مدير مدرسة الأمريكيتين، المشهورة بدروسها في التعذيب. منظّم الانقلاب الفاشل في فنزويلا عام 2002. سفير خاص في أمريكا اللاتينية.
الخمسة: سيمون ب. وردن، مدير مكتب النفوذ الستراتيجي، الذي يزعم بأنّه قد تمّ حلّه. مهمته: تصفية خصوم نظام بوش في الدول الحليفة سياسياً، وخاصةً جاك شيراك، EADS، Thalès، توتال فينا إلف، رينو، وشبكة فولتير.
الأربعة: جيمس ولسي، مدير سابق لوكالة المخابرات المركزية الأمريكية. بسبب تحرّقه لمهاجمة العراق، اتّهم صدّام حسين بالوقوف وراء اعتداءات أوكلاهوما سيتي ثم 11 أيلول. مكتشف أحمد الجلبي ومخرج المجلس الوطني العراقي.
الثلاثة: إليوت أبرامس، مشرف على كتائب الموت في السلفادور وغواتيمالا، وكان أحد المخططين لإيران غيت. يعتبر العلمانية في فرنسا اضطهاداً دينياً. عضو في مجلس الأمن القومي ومكلّف بتخريب اتفاقيات أوسلو.
الاثنين: زالماي خليل زاد، الخبير الأساسي في وزارة الخارجية في الثمانينات، مكلّف بفبركة الحركات الإسلامية والتلاعب بها. أقام في أفغانستان حركة طالبان، ثم حميد كرزاي على التوالي. حالياً، سفير خاص إلى العراق.
الكبّة:
الأس: فرانكلين غراهام، مبشّر إنجيلي تلفزيوني، يفتي بأنّ الإسلام «خبيث» وبأنّه ينبغي هداية جميع المسلمين (إلى الدين المسيحي). المرشد الديني للبنتاغون، وهو يدير الهيئة الإنسانية «المرافقة» لقوات الولايات المتحدة. يحتلّ والده بيلي منصب المرشد الروحي لدبليو بوش.
الملك: كارل روف، العقل المدبّر. السكرتير العام للبيت الأبيض، اختصاصيّ في السياسة الداخلية. تخيّل اندماج العديد من الإدارات في هيئةٍ واحدة لأمن الوطن بهدف إعادة النظر في كافة حقوق الموظّفين.
الملكة: فكتوريا كلارك، دعائية أخرجت في الكونغرس الشهادة الكاذبة لـ «قضيّة الحاضنات» في الكويت عام 1991. الناطق الرسمي باسم دونالد رامسفيلد المكلّف بتأكيد أنّ طائرة بوينغ 757 قد دخلت عبر الباب الغربي للبنتاغون قبل أن «تتحلّل».
الشاب: كولن باول، ينهي حالياً كتابة التقرير الذي وعد به الأمم المتحدة والذي يبرهن على أنّ الطالبان هم المسؤولون عن اعتداءات الحادي عشر من أيلول. يحضّر تقريراً ثانياً يبرهن على أنّ صدّام حسين هو من قام بها. يخطّط لكتابة نسخٍ إضافية يترك فيها مكان الاسم فارغاً.
العشرة: جون أشكروفت، منشد توراتي. وزير العدل رغم أنّه ينادي بهيمنة القانون الديني على القانون المدني. أمر بتسجيل أسماء المسلمين الممارسين للشعائر الدينية في الولايات المتحدة وببناء معسكرات للاعتقال.
التسعة: آري فلايشر، الناطق باسم البيت الأبيض. اختار الصحافيين الذين يسمح لهم بطرح الأسئلة ويكتب الأجوبة التي يقرؤها الرئيس من الشريط المتحرك أمامه.
الثمانية: نويت غرينغريتش، الرئيس السابق لمجلس النواب، أحد قادة مناهضي الإجهاض الإرادي، وهو يشرف على لجنة لتحرير العراق. يدير وكالةً للاتصالات لحساب البنتاغون تبيع الحرب للمشاهدين. معلّق «مستقلّ» في وكالة فوكس للأنباء.
السبعة: فرانك ج. غافني جونيور، منسّق «الصقور» والناطق الرسمي باسمهم. يناضل من أجل زيادةٍ أسّية للميزانيات العسكرية ومن أجل وجود قواتٍ أمريكية في كافة أرجاء العالم. يحلم بجيشٍ فضائي يهيمن على الأرض.
الستة: ويليام كريستول، رئيس تحرير مجلة ويكلي ستاندار الأسبوعية الناطقة باسم المحافظين الجدد. رئيس مشروع من أجل قرنٍ جديدٍ أمريكي، العقل المدبّر لجورج دبليو بوش أثناء الانتخابات. المبشّر بقدر الولايات المتحدة الأمريكية الأكيد في الهيمنة العسكرية على العالم.
الخمسة: روبرت كاغان، كاتب افتتاحيات في واشنطن بوست ومبسّطٌ للفكر المحافظ الجديد. يعتبر أسلوب حياة الأوروبيين دليلاً على انحدارهم، ويمجّد العنف الخلاّق لسياسة الولايات المتحدة الأمريكية الخارجية والاقتصادية.
الأربعة: صموئيل هنتنغتون، مؤدلج «حماية» السوق الكونية الحرة عبر الجيش الأمريكي. منظّر «صراع الحضارات»: تقسيم البشرية إلى حضاراتٍ متباينة، سحق العالم العربي - الإسلامي، ثمّ كوريا والصين، وأخيراً أوروبا.
الثلاثة: دانييل بايبس، يؤكّد استحالة دمج المسلمين في الولايات المتحدة الأمريكية وينادي باستبعادهم من الوظائف العامة والجيوش. منظّم «مطاردة الجنّيات» في المدن الجامعية، وقد دفع إلى إنهاء عقود أساتذة جامعيين مناصرين لحقوق الفلسطينيين
الاثنين: غاري بوور، المدير التنفيذي للتحالف المسيحي والمرشّح غير الموفّق في الدور الأول من الانتخابات في الحزب الجمهوري. ينادي بأنّ الله قد أعطى أرض فلسطين لليهود وبأنّ مساندة دولة إسرائيل هي واجبٌ دينيّ للمسيحيين.
الجوكر: أسامة بن لادن. عميل لوكالة المخابرات المركزية الأمريكية مكلّف بالقتال ضد السوفييت في أفغانستان، ثم بزرع الفوضى بين القوميين والإسلاميين العرب. ومكلّف أخيراً بالتحريض على الصدام بين الحضارات.
«*» الطائفة المسكونية تؤمن بتوحيد الكنائس جميعها في كنيسةٍ واحدة.
■ عن صحيفة «فولتير» الالكترونية