الشيوعية أقوى من الموت وأعلى من أعواد المشانق

نعم الشيوعية أقوى من الموت وأعلى من أعواد المشانق، فهي ليست شعارات تكتب على الجدران، أو عبارات موجودة على صفحات الجرائد، أو صوراً على صدور الشباب...

الشيوعية هي علم إعادة بناء المجتمع البشري وصياغته من جديد، هذا المجتمع الذي بات يعاني من الاستغلال والاضطهاد وويلات الحروب الطاحنة، هي عملية تغيير في الذهنية وفي آلية العمل. ولهذا، فالشيوعي إنسان من نوع آخر، يدرك أن مهمته في هذه الحياة مهمة سامية يتعامل معها بنكران ذات وتضحية وهو الإنسان الذي يرسم طريقه بهدوء لتحقيق أهدافه المنشودة...

دعوني أقول لكم بصراحة أيها الرفاق:

إننا نعيش مرحلة الانتصار الجديدة على الصعيد الكوني، وقد يستغرب الكثيرون ما أقول، فبعد انتهاء الحرب الباردة والانهيار الطبيعيي للتجربة الاشتراكية الأولى، بدأت هذه المرحلة التي نعيش ملامحها اليوم، فالرأسمالية كتشكيلة اجتماعية قد بدأت بالانهيار وأبرز معالم انهيارها تحولها إلى شبح يهدد السلم والحياة البشرية، وهذا بالضبط ما سبق وتنبأ به صديقنا ماركس...

رفاقنا الأعزاء...

من المهم جداً أن ندرك دورنا في هذه المرحلة وأن نفعَله، فالحزب القوي هو الحزب الذي يستطيع أن يرتب أولياته ويكون فاعلاً في المجتمع وليس منفعلاً فيه، هو الحزب الذي يدرك الناس فيه أن الوطن بحاجة إلى رجال يترفعون عن مكاسبهم الشخصية، والذي يقع على عاتقهم بناء المجتمع الجديد الذي لا استغلال فيه...

فلنرص صفوفنا ولننطلق إلى الأمام، فالوطن بحاجة لأبنائه الشرفاء...

عاش مؤتمرنا

وعاشت الشيوعية