لا لتماسيح المال سارقي قوت الشعب وكلمته
أقامت اللجنة الوطنية لوحدة الشيوعيين السوريين بدمشق، قبيل الانتخابات النيابية، مهرجاناً خطابياً حاشداً مساء الخميس 19/4/2007 في خيمة المرشح لعضوية مجلس الشعب الرفيق علاء عرفات التي ضمت العديد من الرفاق والأصدقاء...
حمزة منذر: يكاد المريب أن يقول خذوني!
وقد ألقى كلمة اللجنة الوطنية لوحدة الشيوعيين السوريين الرفيق «حمزة منذر»، قال فيها:
الصديقات والأصدقاء ـ السادة الضيوف ـ الرفيقات والرفاق: باسم اللجنة الوطنية لوحدة الشيوعيين السوريين نرحب بكم بهذا اللقاء الشعبي، في هذا الحي الشعبي الوطني العريق مقلع الرجال والمناضلين الأشداء والشهداء الأبرار من حسين عاقو إلى نضال آل رشي.. هذه هي المرة الثانية التي يخوض فيها مرشحو اللجنة الوطنية لوحدة الشيوعيين السوريين الانتخابات لمجلس الشعب، فما الذي تغيّر منذ شباط 2003 إلى الآن؟
قد يتساءل البعض: إذا لم يتغير شيء، فلماذا تخوضون الانتخابات؟
لهؤلاء نقول: إننا نخوض الانتخابات تحت شعار وطني كبير واضح هو «الدفاع عن كرامة الوطن والمواطن فوق كل اعتبار»، ولا نخوضها بسبب المكاسب أو المغانم، ولنا موقفن في هذا المجال أنه بسبب المكاسب والنفعية وإدارة الظهر للجماهير وعدم الاكتراث بالديمقراطية وصلنا إلى ما وصلنا إليه.
يتضح للمدقق في الصور العملاقة لحيتان المال مقولة «يكاد المريب أن يقول: خذوني»، لأن هؤلاء لا يمكن أن يؤتمنوا لا على برلمان ولا على وطن. هناك ترابط كامل بين المسألة الوطنية والاجتماعية الديمقراطية، وكنا قد أكدنا عشية التهيؤ الأمريكي الاستعماري لاحتلال العراق أن المواجهة الكبرى قادمة، فلنحضر للمواجهة، ولا اعتماد إلا على الشعب لأنه موضع الرهان. وقال لنا البعض: تبصّرون! قلنا: نحن نحلل الوقائع لأن الأمريكان في أزمة ولا حلّ لها في الداخل. وهذا ما كان للأسف الشديد.. انتقل العراق من حكم الطغاة إلى حكم الغزاة، وبسبب الذين امتطوا دبابة المحتل، وعدم وجود قوى حقيقية على الأرض تعلن خيار المقاومة، أمكن حصول ما يحصل الآن في هذا البلد العريق. لن يسمح الشعب السوري بكل قواه الحية أن يحدث في سورية ما حدث في العراق، لأننا - نحن جميع الوطنيين ـ ملتزمون بخيارات مختلفة عما يريده المستعمرون، جميع الذين استفادوا درساً من البطل يوسف العظمة ورفاقه الميامين أمثال سلطان باشا الأطرش ومحمد الأشمر وعبد الرحمن الشهبندر وابراهيم هنانو وسعيد العاص وأحمد مريود وسعيد آغا الدقوري وصادق آغا الرجال وجميع من يجب أن ترتفع صورهم في سماء هذا الوطن، وليس حيتان المال ...
ولا بد من القول: إن من يعتمد على ما يسمى بالنظام الرسمي العربي لن يجني إلا قبض الريح، وها قد خبرناهم من مؤتمر إنشاص حتى قمة الرياض، فرغم كل الرغي حول التضامن العربي، نجد أنه بعد انتهاء أعمال القمة تهافت الرسل إلى منطقتنا، لا ليكترثوا بالمبادرة العربية للسلام، بل ليهددوا بأدوات التفتيت: من زيارة سولانا إلى الزيارات المتكررة لوزيرة الاحتلال كونداليزا رايس. كانوا يقولون: عليكم أن تقتدوا بدول الاعتدال، والاقتداء يعني التفريط بالسيادة الوطنية والقبول بمشيئة التحالف الامبريالي ـ الصهيوني.
لهذا قلنا يجب عدم المراهنة على النظام الرسمي العربي، بل يجب إعادة الاعتبار إلى حركات التحرر الوطني في منطقتنا في هذا الشرق العظيم المستهدف بالتفتيت، وقلنا: إن المشروع الإمبراطوري الأمريكي ليس قدراً لا رادّ له، خصوصاً إننا نرى كيف يتصاعد الميل عالمياً لمواجهة الامبريالية من كراكاس حتى مارون الراس، ولا خيار أمامنا إلا خيار المقاومة كمنظومة من المفاهيم وثقافة شاملة.
وأعتقد أن مقاومة وصول من لا يستاهلون أن يسموا نواباً، هي مقاومة، كذلك هي مقاومة عندما نتصدى للقائلين أن لا إصلاح لاقتصادنا المترنح إلاّ بالليبرالية الجديدة المتوحشة أو الخصخصة. نقول لهم: إن الاقتصاد أصبح جبهة أمامية، ولا يجوز لهؤلاء أن يعبثوا باقتصادنا الوطني المخسر، وليس الخاسر، وهنا نأتي إلى بيت الداء وهو الفساد والنهب الكبير، فبدون اجتثاث الفساد لا يمكن التقدم على أية جبهة، وهذا الشعار ليس للتسلية، خاصة أن مستوى الفساد وصل إلى درجة تهدد الأمن الوطني المرتبط بالأمن الاجتماعي، وكي ننجح في هذه العركة لا بد من استنفار قوى المجتمع. فعندما يتعرض الوطن للخطر، لا يمكن لأي جهاز دولة حتى ولو كان نظيفاً، أن ينجح دون الاعتماد على المجتمع. ومن هنا جاء شعار ضرورة قيام جبهة شعبية وطنية عريضة تلتزم خيار المقاومة قولاً وفعلاً.
بالأمس قالت رايس للرباعية العربية: «عليكم أن تقدموا مبادرات إضافية حتى تتعاطى «تل أبيب» مع المبادرة العربية، وعليكم أن تفسحوا المجال لإقامة المحكمة الدولية، وإلا فهناك الفصل السابع».. منذ انهيار الاتحاد السوفييتي لم يؤخذ قرار واحد تحت الفصل السابع إلاّ وكان ضد الشعوب، وهذا هو المحتوى الحقيقي لإقرار المحكمة الفزّاعة بنظامها ومراميها تحت الفصل السابع.
المقاومة في العراق وفلسطين ولبنان والتي يحاول النظام الرسمي العربي النيل منها تثبت وجودها، وهي محتضنة شعبياً، ومن هنا قلنا إن تحرير الجولان لا يمكن أن يتم إلا بالمقاومة الشعبية، وجميع المفاوضات لن تحرر شبراً من الأرض.
وعندما ننادي بتحرير الجولان بالمقاومة الشعبية هذا ينقل سورية بالضرورة إقليمياً من موقع الدفاع إلى موقع الهجوم، ويضع قوى الفساد الكبرى بكل حيتانها في الزاوية، ويقلل هامش المناورة من أمامها.
عند ذاك تتعزز الوحدة الوطنية، تلك الراية العظيمة التي كانت الأساس في تحرير الوطن من الاستعمار الفرنسي..
سنبقى نناضل ضد اتجاهات التخاذل، وضد أعداء الخارج والداخل على معايير واضحة، بدءاً من المعيار الوطني والذي يجب أن يستوعب جميع أبناء الوطن من شماله إلى جنوبه، بموقف معد ضد الامبريالية والصهيونية.
والمعيار الثاني هو مناهضة ناهبي قوت الشعب وثروة البلاد ومروجي نظرية الليبرالية الجديدة.
والمعيار الثالث: هو الديمقراطية للمجتمع وإطلاق الحريات السياسية لمن هو قادر وراغب في الدفاع عن الوطن ولقمة الشعب.
هذه المعايير الثلاثة هي وجوه لعملة واحدة، وهي قادرة على تعزيز الوحدة الوطنية ولا نعترف بلغة المهزومين، وهزيمة المشروع الامبراطوري الأمريكي ممكنة وحقيقية وقد تتطلب وقتاً، ولا تأتي ثمرات الكفاح مثل الحبق بأيام...
فلنؤسس لانتصار وطني مدو على مستوى المنطقة.
كنا وسنبقى أوفياء للشعار الوطني الكبير الذي صاغه الرفيق خالد بكداش: سورية لن تركع. ونعتمد على كل الوطنيين الشرفاء بغض النظر عن انتماءاتهم السياسية والإيديولوجية، ونجد في أي مواطن يحمل الفكر الإسلامي التحريري المقاوم سنداً وحليفاً أكثر من أولئك الذين لبسوا جلباب اليسار وتخلوا عنه، ويسرعون اليوم للتطبيع مع العدو الإسرائبلي، وعلى هذا الأساس قررنا خوض الانتخابات بغض النظر عن النتائج ونطلب التأييد ليس فقط لمرشحينا، بل لجميع المرشحين الوطنيين الشرفاء. وسنقف ضد المرشحين الذين لا يتمتعون بالنزاهة وخدمة الوطن بل بخدمة جيوبهم. وعلى هذا الأساس ترشح عدد من الرفاق وشكراً لإصغائكم.
• •
عدنان درويش: الناس ليس لديهم ثقة بنوابهم!
منذ الدعوة للانتخابات بادرت اللجنة الوطنية لوحدة الشيوعيين السوريين لمناقشة كيفية الدخول في هذه الانتخابات. وكانت النتيجة، أو كان القرار جماعياً للمشاركة في هذه الانتخابات على أساس برنامج واضح ودعم لكل المرشحين الوطنيين والشرفاء ومحاربة المرشحين الفاسدين علناً وعلى المكشوف. شاركنا في هذه الانتخابات في أكثر من محافظة، واختيار المرشح لم يكن تشريفاً بل تكليفاً. قدمت بياني الانتخابي فشطب منه دعم القطاع العام ـ وإقامة الحريات السياسية.
قدمنا البيان صورة بلا بيان.
العملية الانتخابية مشاركة وهي عملية لينينية: يجب المشاركة في كل الانتخابات مهما كانت رجعية حتى نكشف الغطاء عمن يخاتل، ونظهر من يخدم الشعب والجماهير. هذا مجلس يقرر سياسة البلاد لا دور له الآن لأن الموجودين غير قادرين على أن يسيروا بالبلاد في الطريق الصحيح.
هذا ما يؤكده عزوف الناس عن المشاركة في هذه الانتخابات. الناس ليس لديها ثقة أن مجلس النواب ممكن أن يصلح شيئاً من الأوضاع الداخلية.
نحن نقوم بجزء من دورنا. دور متواضع لكنه يعطي الأمل للمستقبل.
ـ علينا في هذه الانتخابات أن نكون أكثر وعياً.. الوضع الاقتصادي سيء لهذا يُستغل المواطن الفقير الذي قد يضطر إلى بيع صوته وأصوات عائلته مقابل المال.
نحن نتمنى أن ينجح مرشحونا والمرشحون الشرفاء الوطنيون.
البطل يوسف العظمة كان يحارب العدو الخارجي، أما نحن فنحارب على جبهتين حرب ضد الفساد وحرب ضد المخطط الامبريالي.
• •
مظهر جركش: أنتم الذين يحبهم الله
السلام عليكم:
تعالوا يا سادة نضيء شمعة أمامنا لنسير على ضوئها. نحن لا نريد أن نلعن الظلام، أنا أفرح لهؤلاء المرشحين الذي ينفقون مئات الملايين لأنهم يخرجون الأموال التي يكنزونها، لكن أحزن إذا وجد من ينتخب أمثال هؤلاء الناس.. زرتهم في مراكزهم فوجدت جهلة ومنتفعين يجلسون في مضافاتهم.
أما هذا الجمع فهو يفكر.. والذي جاء بي إلى هنا، هذا المنظر لصور هؤلاء الشهداء الذين قدموا حياتهم في سبيل أوطانهم.
أنتم الناس الحقيقيون الذين يحبهم الله ويحبون الناس لأنهم جاؤوا لطرد الفساد من الأمة. لذلك أنا فخور أن أضع يدي بيد مرشحهم لأنني اعتبرهم مني وكما قال الأستاذ حمزة: الدين لله والوطن للجميع.
نحن هنا من أجل رفعة الوطن وتقدمه.
د. بشار الأسد من منظار كل الأحرار رجل يخدم وطنه ومتزن. ومن حوله هم حيتان، هؤلاء يصعب إزالتهم بهذه السهولة هؤلاء الناس نزعهم من السلطة صعب.
ليست الثورة أن نثور على البلد إنما أن نسير مع الأشراف في هذا البلد.
حيتان المال سيسقطون. هؤلاء كانوا للنهب والتخريب، جئت هنا أكررها مرة ثانية لأضع يدي في يدكم وأقول: يا عمال العالم صلوا على النبي.
• •
علاء عرفات: البرامج المخفية لحيتان المال تتوافق مع المخطط الأمريكي
استمعت للمتحدثين الرائعين وأريد أن أركز على القضايا التي لم يُركز عليها.
أريد أن ألفت نظركم إلى الظروف التي تحيط بهذه الانتخابات..
هناك هجوم امبريالي صهيوني على المنطقة. الأمريكان جاؤوا إلى المنطقة بطريقة الهيمنة العسكرية المباشرة. نحن أمام وضع يشبه الوضع الذي نشأ عام 1920، وللأسف لا يصدق البعض قرب موعد المواجهة.. الأمريكان في العراق وفي أفغانستان ويحشدون القوات الأمريكية تجاه إيران. والإسرائيليون يجهزون أمورهم للثأر من معركة جنوب لبنان. وعلينا أن نصدق أن هذه القوى تتحرك باتجاهنا أيضاً.
الانتخابات تجري في مثل هذه الظروف. ما الذي يجب فعله في مثل هذا الظروف في انتخابات مجلس الشعب. هذا الظرف يستدعي أن يتم رفع الروح الوطنية وإعداد الناس بالمعنى السياسي لظروف قادمة صعبة وخطرة.
ويجب أن تتضح المواقف الوطنية، مجلس الشعب يجب ألاّ يدخله الأشخاص المشكوك في وطنيتهم. ونقصد ممثلي الفساد الكبير والنهب الكبير الذين يشكلون بوابات العبور للعدو الخارجي. وهذه البوابات موجودة في جهاز الدولة وخارجها، فخدام خرج من جهاز الدولة..
تجري الانتخابات في سورية اليوم بلا برامج.. نحن أنزلنا برنامجنا، أما قوى المال فبرامجها صور وألوان. لديها برامج غير معلنة. ومع الأسف هذه البرامج تنفذ.. لأن هذه البرامج السرية إذا أعلنت سوف تستفز الناس لمواجهتها، ومن واجبنا خوض المعركة مع هذه القوى وإجبارها على توضيح مواقفها لإحداث اصطفافات حقيقية على أساس سياسي وطني ديمقراطي اجتماعي في سورية، وليس على أساس الشعارات المهيمنة التي لا طعم لها ولا لون التي يطرحها حيتان المال.
اليوم في سورية هناك برنامجان. برنامج وطني تقدمي ديمقراطي، وبرنامج رجعي يميني يريد وضع البلاد تحت السيطرة الأمريكية، ويسعى اقتصادياً لتكريس السياسات الليبرالية الاقتصادية والخصخصة.
الخصخصة يعني بيع ثروة الشعب السوري ونهبها بأسعار مناسبة لحيتان المال.
معامل الإسمنت رابحة وكذلك المرافئ، فلم الخصخصة؟؟
النهب في سورية يتركز في ثلاثة قطاعات أساسية: النفط والكهرباء والاتصالات. وهذا لا يعني أنه ليس هناك نهب في بقية القطاعات.. من هنا أؤكد: هناك مسألتان رئيسيتان ينبغي التصدي لهما.
1ً ـ إسقاط السياسات الاقتصادية للحكومات المتعاقبة فسياسة هذه الحكومات أوصلت اقتصادنا إلى حافة الكارثة الاقتصادية خصوصاً مع مستويات البطالة الفلكية.
2ً ـ تحت تأثير هذه السياسات، الفساد والنهب، أصبح الاقتصاد الوطني يعاني من ثغرة هائلة يجري فيها نهب بين 20 ـ 40% من الدخل الوطني. المعركة ضد الفساد هي معركة رئيسية، وأحد مظاهرها معركة مجلس الشعب. هل نستطيع هزيمة هؤلاء الفاسدين. في هذه المعركة.. لا. ولكن من خلال هذه الحملة ضد الفاسدين التي بدأت تشتد، حيث ينبغي السير بها إلى الأمام، يمكن أن نحقق المطلوب.
البرنامج الثاني هو برنامجنا الذي له جوانبه الوطنية والاقتصادية والاجتماعية إذا كان هناك هجوم امبريالي، فلا بد من تهيئة البلاد لصد هذا الهجوم، وتحضير البلاد يحتاج إلى إجراءات اقتصادية أولها ضرب الفساد، وتغيير السياسات القائمة.
إذا كانت أوضاع الناس رديئة لا يمكن التعويل على الصمود.
المسألة الثانية تتعلق بالحريات السياسية. اليوم كثير من الناس يبتعدون عن العمل السياسي إما خوفاً أو قرفاً. خوفاً من قانون الطوارئ والأحكام العرفية أو قرفاً من وضع القوى السياسية، وبالتالي أصبحت القوى في منتهى الرداءة.. ينبغي إزالة هذين السببين، وهذا يمر عبر إلغاء قانون الطوارئ والأحكام العرفية وسن قانون الأحزاب وقانون الانتخابات العصري.
اليوم قانون الانتخابات يسمح لكل فرد من سكان دمشق بانتخاب 29 شخصاً لا يعرفهم. هذه العملية تعيق وصول الكثير من الوطنيين.. النظام الانتخابي يخدم جهاز الدولة وأصحاب الملايين فقط.
نعود إلى الحملة الانتخابية، السؤال: يا ترى لماذا يصرف حيتان المال كل هذه النقود؟
برأيي هناك أكثر من سبب:
1 ـ هذا الصرف يسمح بخداع الناس وتضليلهم أن هؤلاء ناجحون سلفاً.
2ً ـ تسعيرة المجلس النيابي ارتفعت، قبل أربع سنين المهمة أنجزت بمبالغ أقل.
3ً ـ يشعر أولئك ببعض الخوف وخاصة بعد الهجوم ضد الفساد.
حيتان المال اليوم مرعوبون وعدد منهم خائف أن لا ينجح.
مستوى النضال ضد الفساد والفاسدين بدأ بالارتفاع.
عندما تم الهجوم على البرلمان السوري في عام 1945، وكون البرلمان يمثل رمزاً وطنياً، استشهد عدد من الدرك دفاعاًَ عنه. اليوم ينبغي خوض معركة شرسة أيضاً دفاعاً عن البرلمان لأنه رمز وطني رغم كل المثالب.
نحن أمام وضع يقتضي تصعيد المعركة في هذه المسألة.
إذا وصل 50 مرشحاً لأعضاء اللجنة الوطنية لوحدة الشيوعيين السوريين..بإمكاننا تغيير الوضع برمته.. لا! ولكن نستطيع رفع راية الناس ومطالبهم.
الوضع القائم يحتاج لجهود ملايين الناس.، يحتاج لقوى المجتمع.. هناك حالة عزوف. نحن نقول للمقاطعين: نحن نفهم موقفكم ولكننا لا نوافق عليه. والتغيير لصالح هؤلاء.
هذه المعركة طويلة.. وهذه الحملة يجب أن تكون تحت شعار: لا للفاسدين بانتخابات مجلس الشعب.. لا لحيتان المال في انتخابات مجلس الشعب.