الشيوعيون السوريونفي مجلس عزاء «مغنية» بدمشق «الشهادة أشرف بألف مرة من أن نُساق إلى محاكمهم»
قام وفد من رئاسة مجلس اللجنة الوطنية لوحدة الشيوعيين السوريين ضم الرفاق د. قدري جميل، حمزة منذر، عدنان درويش، جبران الجابر، وعلاء عرفات وعدداً من الرفاق في اللجنة الوطنية، بتقديم واجب العزاء والتهنئة باستشهاد القيادي في حزب الله عماد مغنية الذي أقامه منظمات المقاومة الفلسطينية في النادي العربي بمخيم اليرموك بدمشق، وتقديم أحر التعازي للإخوة في حزب الله باسم الشيوعيين السوريين..
وقد ألقى الرفيق حمزة منذر كلمة مقتضبة باسم اللجنة الوطنية قال فيها:
لن نطيل الكلام، لأن تجربة الشهيد تعلمنا الإكثار من العمل والإقلال من الكلام، فالأرض المحتلة لا تحررها القصائد على عظمة تلك القصائد، إلا إذا كانت مرافقة لفعل جهادي مقاوم، فهذا الرجل الشهيد العظيم، وعلى مدى أكثر من خمس وعشرين عاماً لم يظهر في أية لقاءات علنية، لكن فعله كان كبيراً جداً بالتزامه بالمقاومة خياراً وحيداً..
إننا الآن أمام مشروع إمبراطوري أمريكي - صهيوني، وهذا المشروع لا يمكن هزيمته إلا بالمقاومة الشاملة في عموم المنطقة، وإن أهم مرتكزات هذه المقاومة الشاملة هو موقف واضح لا لبس فيه من الإمبريالية والصهيونية، وعدم الاستسلام لهما، أو التماهي مع مخططاتهما.
اليوم، يجب أن يكون الموقف واضحاً، فمن موريتانيا غرباً إلى اندونيسيا شرقاً، يستهدف المشروع الأمريكي الإمبراطوري شعوب هذا الشرق العظيم، لذلك عليها أن تتكاتف، وإن التجارب العملية في جنوب لبنان وفلسطين تؤكد ذلك. إن الجولان لن يتحرر أبداً بالمفاوضات، بل سيحرر بالمقاومة الشعبية، وعندما قال السيد حسن نصر الله: إن أردتموها حرباً مفتوحة، فلتكن، كان يعتمد لا على الكلام بل على الفعل، نحن الآن بأمس الحاجة إلى العمل على إعادة الاعتبار لمفهوم حركات التحرر الوطني في هذا الشرق العظيم، وإلى إعادة النظر بمصطلح اليسار، هناك فرق كبير وكبير جداً بين من يدعي اليسارية ويطبّع مع إسرائيل، وبين إسلاميين جهاديين يطلقون النار على العدو المحتل. إذاً يجب أن نحدد من هم الحلفاء، ويجب أن يكون هاجسنا الأساس هو خيار المقاومة الشاملة، فالشهادة أشرف بألف مرة من أن نُساق إلى محاكمهم..