مناورات عسكرية ضمن إحداثيات جديدة
مع انتشار الأنباء حول مصادقة الحكومة التشيكية على نشر قوات أمريكية فوق أراضيها، وإعلان موسكو تبادل السفراء مع أوسيتيا الجنوبية وأبخازيا وإنشاء قاعدتين عسكريتين هناك، صرح قائد القوات الإستراتيجية الروسية الجنرال نيكولاي سولوفتسوف بأن المواقع، التي ستستقبل عناصر من الدرع الصاروخية الأميركية في بولندا والجمهورية التشيكية أو بلدان أخرى، يمكن أن تصبح أهدافاً لصواريخ روسية عابرة للقارات.
ويأتي ذلك غداة إعلان المقدم فلاديمير بريك مساعد القائد العام لسلاح الجو الروسي.. بدء المرحلة الثانية من المناورات العسكرية الاستراتيجية «سنتر 2008» بمشاركة أكثر من 60 طائرة حربية في إطار اختبار سلاح الجو الروسي لقدراته.
وأوضح بريك أن طائرات نقل عسكري من طراز «إيل 76» تدعمها طائرات المهام الخاصة، تشارك في التدريبات إلى جانب قاذفات الجبهة من طراز «سو 24» ومقاتلات «سو 27» المطورة ومقاتلات «ميغ 31» الاعتراضية.. إضافة إلى مروحيات طيران الجيش، ووحدات الدفاع الجوي برمايات حية ضمن مناورات يشارك فيها أكثر من 12 ألفاً من أفراد القوات المسلحة الروسية وأكثر من ألف مدرعة إلى جانب عدد كبير من الآليات الثقيلة.
المناورات الروسية تأتي رداً على تصعيد استعراضي غربي-إسرائيلي جديد حيث بدأت الاثنين الماضي أسلحة الجو الأميركية والإسرائيلية والإيطالية وحلف شمال الأطلسي مناورات جوية في تركيا، تحت شعار «نسر الأناضول» وتستمر حتى 16 أيلول، وتتزامن مع مناورات جوية إيرانية حسب مصادر إسرائيلية.
وتشارك في المناورات التي تجري في قاعدة سلاح الجو التركي في إقليم قونية 10 مقاتلات إسرائيلية، و16 طائرة أميركية من طراز أف ـ 16، وثلاث مقاتلات إيطالية، فيما يشارك حلف الأطلسي بطائرتين من طراز أواكس.
وزامن ذلك كله تحريض أمريكي – إسرائيلي جديد ضد كل من روسيا وسورية على لسان نائب الرئيس الأمريكي ديك تشيني الذي رأى خلال اجتماع مع زعماء عدة دول أوروبية في إيطاليا ضرورة أن «تقف الولايات المتحدة وأوروبا يداً واحدة ضد روسيا التي تدوس على قوانين الديمقراطية.. وتقاوم ضم أوكرانيا وجورجيا إلى حلف شمال الأطلسي.. وتورد أسلحة لسورية وإيران، قائلاً إن روسيا تعرض مستقبل السلام والحرية للخطر عندما تبيع أسلحة لهذين البلدين» وهو الذي قال إثر اجتماع عقده مع رئيس الكيان الإسرائيلي شمعون بيريس في ايطاليا أيضاً إن «روسيا تبيع إيران وسورية أسلحة مع معرفتها الواضحة أنه يتم تمرير هذا السلاح مباشرة إلى منظمات إرهابية وحزب الله» حسب زعمه... فإلى أين تمضي لعبة شد الحبال هذه؟