في ذكرى لينين
أحيت حشود من الشيوعيين الروس في 22/4/2009 الذكرى 139 لميلاد قائد ثورة أكتوبر الاشتراكية العظمى ومؤسس الاتحاد السوفييتي، فلاديمير ايليتش لينين.
وقد اصطف مئات المواطنين أمام المتحف الذي يضم ضريح القائد البلشفي الوطني والأممي الكبير في الساحة الحمراء وسط موسكو ملوحين بصوره والأعلام الحمراء، أعلام العزة والكرامة الوطنية السوفيتية، في وقت أكدت السنوات الماضية لهم سوء ما قدمته البيرسترويكا الغورباتشوفية اليلتسينية سيئة الصيت.
ولد فلاديمير أوليانوف المعروف بلينين في مدينة سيمبرسك (اوليانوفسك) في عام 1870. وبعد أن أنهى المدرسة دخل كلية الحقوق في جامعة مدينة قازان، إلا انه فصل منها بسبب مشاركته في المظاهرات الطلابية.
وبعد إعدام أخيه ألكسندر بسبب مشاركته في تنظيم محاولة اغتيال القيصر ألكسندر الثالث، عاد لينين إلى قازان وانضم إلى إحدى الجمعيات الماركسية فيها..
وفي عام 1893 انتقل إلى سانت بطرسبورغ، وبدأ بتأليف كتب في موضوع علم الاقتصاد الماركسي وتاريخ حركة الفلاحين والعمال في روسيا.
وتتواصل محطات حياة لينين مع اعتقاله بسبب نشاطه السياسي الماركسي، فتم نفيه إلى سيبيريا لمدة عام، وتمكن هناك من تخصيص فترات طويلة من وقته لمراسلة المفكرين الشيوعيين في أوروبا.
في عام 1900 سافر إلى سويسرا، وبقى خارج روسيا حتى عام 1905، وخلال هذه الفترة تم اختياره لزعامة حزب العمال الاشتراكي الديمقراطي الروسي الذي تكون في عام 1898.
خلال ثورة عام 1905 في روسيا عاد لينين إلى وطنه ليشارك في التمرد ضد الحكومة، وفي عام 1908 توجه مرة أخرى إلى سويسرا، وبعد ذلك سافر إلى باريس.
وفي عام 1916، وبعد انقسام شهده حزب العمال الاشتراكي الديمقراطي الروسي، ترأس لينين الحزب البلشفي. ومع نشوب الحرب العالمية الأولى دعا لينين إلى تحويلها إلى حروب محلية ضد الحكومات الرأسمالية الأوربية.
بعد انتهاء الحكم القيصري في روسيا بانتصار ثورة فبراير/شباط 1917 وتولي الحكومة المؤقتة السلطة في البلد، سمحت ألمانيا لـ «لينين» مع مجموعة من أنصاره بالعودة إلى روسيا.
وفي أكتوبر عام 1917 قاد لينين ثورة عززت انتهاء الحكم القيصري في روسيا، وأدت إلى تولي الحزب البلشفي السلطة في روسيا.
في عام 1918 تعرض لينين لمحاولة اغتيال على يد «فانيا كابلان» التي كانت تنتمي لأحد الأحزاب المعارضة، حيث أصابته بـ3 رصاصات استقرت في كتفه ورئتيه، لكن الموت لم يدركه، غير أن هموم تأسيس قوة عظمى في العالم وقيادتها وسط حرب أهلية وحصار أملاهما التدخل الغربي سرعان ما أخذت نصيبها من صحة الزعيم الكبير الذي داهمه الموت في عام 1924، دون أن ينال من أهميته السياسية والفكرية حتى يومنا هذا، ولتبقى مؤلفاته من الكتب الأكثر مبيعاً وإقبالاً في العالم.