وجع ع ورق

أخي.. لكْ حتى الموت كان غير طعمة بسورية.. شي ما بتلاقيه يمكن بكل دول العالم.. لكْ كان إلو طقوسه الخاصة يلي بتكرّم الميت مين ما كان وكيف ما مات.. شي نعوة.. يعني إعلان.. يعني تكريم.. وشي آذان بجامع أو جرس بكنيسة.. وشي تغسيل وتكفين أو تلبيس.. أو ينترك بدمو إذا كان شهيد عنجد بس بيتكفن.. وشي موكب طويل أو قصير قفا سيارة، أو سيارة ع الحل للمعترين.. وشي دفن وجَمعة مشيعين.. و«آجر تؤجر».. وشي عزا ع باب المقبرة.. وشي «تنزيلة».. قال يعني غدا وأكل ع روحو.. وشي عزا مفتوح تلات أيام أو أسبوع.. وشي ناس يجيبو تنك زيت وشوالات رز وسكر ودبايح لأهل الميت.. وشي عزا بصالة.. وشي ببيت.. وشي يفتح بيتو لجيرانو.. وشي أسبوع.. وشي أربعين.. وشي سنوية وطنطنة إذا كان «محرز»..
لعمش هلأ الواحد عم بيموت.. وغالباً ع الهسّي.. لا مين شاف ولا مين دري.. لكْ ما في شي من هاد كلو.. و«أخ....» شي أنو ممكن يضل مرمي بالأراضي للكلاب والقطط.. وبتمرق جنبو أو فوقو المركبات.. لعمش.. لكْ صح كنا ولساتنا بنقول البني آدم حقو رصاصة أو برغشة تقتلو.. أو طرقة سيارة تطيّروا لفوق.. وبيموت ع أهون الأسباب.. أخي لا اعتراض ع حقيقة الموت.. بس مو هيك!