مطالب سحب بضعة آلاف من الجنود لا تلغي حقيقة احتلال أفغانستان

طلب رئيس لجنة القوات المسلحة بمجلس الشيوخ الأمريكي كارل لفين من الرئيس باراك أوباما سحب 15 ألف جندي أمريكي من أفغانستان على الأقل بحلول نهاية السنة الحالية.

وقال السيناتور الديمقراطي لفين لصحفيين «إن هذا العدد سيجعل خطة أوباما لسحب القوات الأمريكية من أفغانستان معتبرة، وطالب بأن يكون الجنود العائدون إلى الولايات المتحدة من القوات القتالية وعناصر الدعم».

واعتبر أن الانسحاب «أمر جد هام للشعبين الأمريكي والأفغاني للتأكد من قدرة الأفغان على تحمل مسؤوليات إضافية من أجل تحمل أمنهم»، داعياً إلى «تجاوز عجز الجيش الأفغاني بدعمه في مجال الخدمات اللوجستية والاستخبارية».

ويتوقع أن يضع هذا الاقتراح لفين في مواجهة العضو الجمهوري في لجنته جون ماكين الذي سبقت له المطالبة بألا يتجاوز عدد الجنود الذين سينسحبون من أفغانستان الـ3000.

وكان أوباما صرح بأنه في انتظار اقتراح من قيادته الأمنية من أجل أن يتخذ قراره بعدد الجنود الذين سيغادرون أفغانستان في بداية تموز القادم، وذلك في إطار مخطط تسليم المهام الأمنية للقوات الأفغانية الذي سينتهي بحلول العام 2014.

وعقد أوباما اجتماعه الشهري بكبار مستشاريه لتقييم الوضع في أفغانستان، وخطط الانسحاب من هناك، وذكرت أسوشيتد برس أن أوباما اقترب من اتخاذ قرار بشأن كيفية سحب قواته من هناك.

وذكر المتحدث باسم البيت الأبيض جاي كارني أن أوباما ناقش لمدة ساعتين مع كبار مستشاريه الأمنيين، الوضع في باكستان وأفغانستان.

يشار إلى أن انتشار مائة ألف جندي في أفغانستان يكلف الخزانة الأمريكية سنوياً 110 مليارات دولار، طبقاً لتقديرات وكالة رويترز، في حين تضيع مقدرات الشعب الأفغاني ومستقبل أبنائه بين مطرقة الاحتلال الأمريكي الأطلسي وسندان (طالبان).